نقلا صحيفة الجارديان البريطانية تحذيرات خبراء أمنيين من إمكانية استخدام النظام المصري، أي تطبيق قمة المناخ في شرم الشيخ، لمراقبة المعارضين.
الجارديان نشرت تقريرا، لعدد من صحافييها، بعنوان “تزايد المخاوف من إمكانية استخدام مصر تطبيق قمة المناخ لمراقبة معارضي النظام، ومنتقديه” يقول إن التطبيق الرسمي للقمة يشترط الحصول على موافقة المشترك على السماح بتحديد موقعه، والوصول إلى صوره، وحتى بريده الإليكتروني، لكي يتمكن من تحميل التطبيق، وهو الأمر الذي جعل خبراء في مجال الأمن السيبراني، يحذرون من مغبة ذلك لأنه يعني التجسس عليهم.
ويقول التقرير: “النظام السلطوي الحاكم في مصر، سيكون قادرا على استخدام المنصة الرسمية، لحدث تابع لمنظمة الأمم المتحدة، لتتبع المشاركين، والمعارضين السياسيين ومضايقتهم”
مشيرا إلى أن التطبيق تم تحميله بالفعل أكثر من 5 آلاف مرة، رغم اشتراطاته المجحفة بحق المستخدمين، ومنها تحديد موقع كل منهم، وإمكانية الوصول لبريده الإليكتروني، وفحص صوره، وذلك حسب ما قال خبراء في مجال تحليل البيانات، للجريدة.
ويواصل التقرير “هذه البيانات يمكن استخدامها من قبل نظام عبد الفتاح السيسي، للقيام بحملة قمع أكبر ضد المعارضين، في البلاد التي تشهد بالفعل اعتقال أكثر من 65 ألف معارض سياسي، والتي شهدت أيضا سلسلة من الاعتقالات الجماعية في الأيام التي سبقت بدء المؤتمر، وعزلت أي صوت معارض ومنعته من الوصول إلى أي مكان قريب من مقر انعقاد القمة”
وينقل التقرير عن جيني غيبهارت، مديرة مؤسسة الجبهة الإليكترونية، للاستشارات، قولها “هذا التطبيق شرير بشكل استثنائي”، وتضيف ” أكبر شيء مثير للريبة، الاشتراطات الكثيرة، التي يجب الموافقة عليها، ولا دخل لها بعملية تشغيل التطبيق، وهو ما يرجح أنهم يسعون لمراقبة المستخدمين”
ويواصل التقرير النقل عن جيني “ليس هناك شخص متزن، يوافق على الخضوع للمراقبة، من جانب دولة، أو السماح لها بمراقبة بريده الإليكتروني، لكن ما يحدث أن الناس في الغالب تضغط هذا الزر دون التفكير كثيرا”
وينقل التقرير عن حسين بيومي، من منظمة العفو الدولية، تصريحه للجريدة بأن “الخبراء الأمنيين للمنظمة، راجعوا التطبيق، وحذروا من عدة نقاط مثيرة للقلق فيه، قبل انعقاد القمة، ومنها قدرة التطبيق على الوصول إلى كاميرات هواتف المستخدمين، والاستماع لما يدور حولهم، وتشغيل نظام “البلوتوث”، وتحديد مواقعهم، وكذلك الولوج إلى أي تطبيق آخر على أجهزة المستخدمين”.
وقال بيومي “المشاكل التي وجدوها، هي بالتحديد الاشتراطات التي يطالب بها التطبيق، ولو تم قبولها، سيسمح ذلك باستخدام التطبيق، لمراقبتك، وجمع بياناتك، وإرسالها إلى خادمين، واحد منهما في مصر، ولا تقول السلطات في أي شيء يستخدمون هذه البيانات، ولا كيف يمكنهم استغلال هذا الكم الهائل من البيانات المتعلقة بهذا العدد من المستخدمين”
كما ينقل التقرير عن عدد من الناشطين المصريين انتقاداتهم للتطبيق، وتحذيرهم للناشطين رفيعي المستوى الذين سيحضرون القمة.