العسكري السوداني: حرس أحد البنوك مسؤول عن أحداث الأبيض

قال المجلس العسكري الانتقالي السوداني، الخميس، إنه تم التعرف على مرتكبي حادثة مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان التي راح ضحيتها 6 متظاهرين وعشرات المصابين.

جاء ذلك في بيان تلاه الفريق أول ركن جمال الدين عمر محمد إبراهيم عضو المجلس ورئيس لجنة الأمن والدفاع فيه، أصدرته اللجنة بحضور أعضاء اللجنة ووالي ولاية شمال كردفان المكلف اللواء الركن الصادق الطيب عبد الله ولجنة أمن الولاية.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن البيان أن “القوة التي كانت تحرس البنك السوداني الفرنسي هي التي قامت بإطلاق الرصاص الحي ما أدى إلى الخسائر المؤسفة التي تمثلت في 5 شهداء إضافة إلى شهيد آخر توفي بالخرطوم”.

وأوضح أنه “تم التحفظ على جميع أفراد الحراسة وهم سبعة أفراد وحسب توجيه قيادة الدعم السريع تم رفتهم من القوة وتسليمهم للنيابة العامة بولاية شمال كردفان لإكمال الإجراءات والمحاكمة”.

وأضاف أن “قيادة المجلس العسكري وجهت بالإسراع في تكملة الإجراءات القانونية ومحاكمة المتهمين الذين تسببوا في هذه الأحداث المؤسفة وليس هناك كبير على القانون”.

وتظاهر المئات في شوارع مدينة الأُبَيِّض وسط السودان مساء الأربعاء تنديدا بمقتل ستة متظاهرين بالرصاص بينهم أربعة طلاب خلال مسيرة الاثنين، فيما قررت محكمة سودانية بدء محاكمة الرئيس المعزول عمر حسن البشير في 17 اغسطس.

وقتل الاثنين ستة أشخاص بينهم أربعة طلاب مدارس ثانوية وأصيب أكثر من 60 بالرصاص أثناء تظاهرة رفضا لتزايد شح الخبز والوقود في المدينة، على ما أفادت حركة الاحتجاج وسكان.

وكانت منظمة اليونيسف وقادة الاحتجاج أعلنوا في بادئ الأمر أنّ حصيلة الضحايا تتضمن خمسة طلاب، لكنّ الطبيب عامر آدم في مستشفى الأُبيّض الرئيسي أكّد أنّ “ضحايا إطلاق النار أربعة طلاب مدارس أعمارهم بين 15 و17 عاما وطالب في كلية الصيدلة عمره 23 عاما ورجل عمره 55 عاما”.

وأوضح الطبيب أنّ “الارتباك سببه أن الطالب الخامس وصل الى المستشفى مرتديا زيا مدرسيا رغم ان عمره أكثر من 18 عاما”.

ميدانيا، هتف المحتجون في مسيرة ضمت رجالا ونساء “الدم بالدم لا نقبل الديّة” فيما كانوا يجوبون شوارع الأُبيض حيث قتل المتظاهرون الستة.

وحمل كثير منهم أعلام السودان وصورا للضحايا فيما كانوا يتجمعون في ميدان قرب مقر الجيش في وسط المدينة بعدما ساروا في مناطق متفرقة من المدينة، على ما أفاد صحافي في وكالة فرانس برس.

وقالت المتظاهرة فاطمة “ليس من المقبول أن يطلقوا الرصاص الحي على أطفال لا يفعلون شيئا سوى الهتاف” مضيفة بغضب “نريد ان يقدم للعدالة فورا من ارتكب هذه الجريمة”.

وطالب الاتحاد الأوروبي بأن تُقدِّم السُلطات السودانية مرتكبي حملة القمع الإثنين “الى العدالة بسرعة”.

شاهد أيضاً

لاعب مسلم يقاضي صحفياً ألمانياً اتهمه بالإرهاب بسبب “رمز إسلامي”

قرر لاعب ريال مدريد المسلم، الألماني أنطونيو روديغر، اتخاذ إجراء قانوني ضد صحفي سابق في …