الكنيسة المصرية تحذر من الترويج لـ “4 كتب مزورة للإنجيل” تزعزع الإيمان

حذرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من مجموعات مجهولة تتوجه إلى المسيحيين، وتحاول أن تقدم لهم مجانًا كتبًا مزورةً للإنجيل المقدس، وتلح عليهم لقبولهما.

وأعلنت الكنيسة في بيان لها، الجمعة، رفضها التام لمحتوى هذه الكتب وغيرها من الكتب الفاسدة التي تحاول أن تجذب القارئ بإقحام عبارة “إنجيل المسيح” في عناوينها.

وأثار صدور 4 كتب منها كتاب “المعنى الصحيح لإنجيل المسيح”، ضجة كبيرة داخل الأوساط المسيحية القبطية في مصر لتضمنه مفردات ومصطلحات اعتبرتها دار الكتاب المقدس، “مزعزعة للإيمان”.

والكتب الأربعة التي قال “المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي” برئاسة الانبا ارميا إنها محرفة لم تصدر من دار الكتاب المقدس هي: “المعنى الصحيح لإنجيل المسيح”، و”البيان الصحيح لحواري المسيح”، و”الإنجيل قراءة شرقية”، و”قراءة صوفية لإنجيل يوحنا”.

وأكدت الكنيسة القبطية على رفضها التام لهذه الكتب، التي يتنافى محتواها بشكل كامل مع أساسيات الإيمان المسيحي.

وأهابت الكنيسة بالجهات المعنية الوقوف بحزم ضد من يقف وراء هذه الإصدارات الملفقة والكاذبة التي تعبث بالسلام المجتمعي من التلاعب بنصوص الكتب المقدسة.

وأصدرت دار الكتاب المقدس بمصر بيانا الجمعة، نشره الموقع الرسمي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، نفت فيه علاقتها بكتاب “المعنى الصحيح لإنجيل المسيح”، وأشارت إلى أنها لم تشترك في أي عمل يخص الكتاب المذكور، مشددة على أن لجنة داخلية متخصصة قامت بالاطلاع على الكتاب ورفضت مضمونه ومنهجية إعداده.

وذكرت الدار أن كتاب “المعنى الصحيح لإنجيل المسيح” أثار ضجة ملحوظة في الأيام الماضية، إثر تداول مقتطفات من محتواه تضمنت ترجمة لبعض آيات الكتاب المقدس، تعمد إلى تقديم معان تتنافى مع أساسيات الإيمان المسيحي.

وشددت الدار على أنها “ترفض تماما موضوع ومنهجية إعداد الكتاب المذكور، حيث لم يتوفر له الالتزام بمعايير الكتابة والترجمة التي أقرتها دور الكتاب المقدس ويتفق عليها علماء الترجمة والمتخصصون فيها، وأن اللجنة المختصة بالاطلاع على الكتاب أبدت انزعاجها الشديد من بعض المفردات والمصطلحات المستخدمة في هذا الإصدار والتي تؤدي إلى زعزعة الكثيرين عن الإيمان والحقائق الأساسية التي يجب أن يتعامل معها الجميع بكل يقظة وحذر”.

واشادت الكنيسة ببيان دار الكتاب المقدس في مصر، لكونها الجهة الوحيدة التي تتولى مسئولية طبع الكتاب المقدس وتوزيعه من خلال الكنائس إلى جانب مكتبات الدار.

الكنيسة الانجيلية تنفي

ايضا أكد المجمع الأعلى للكنيسة الإنجيلية المشيخي بمصر، برئاسة القس نادي لبيب، أنه لا علاقة على الإطلاق بالترجمة المزعومة التي صدرت من خارج مصر في مجلدين، تحت اسم “المعنى الصحيح لإنجيل المسيح”، و”البيان الصريح لحواري المسيح”، ولم تشارك الكنيسة الإنجيلية المشيخية أو أي من مؤسساتها أو مجالسها في هذه الترجمة، كذلك لم يكلف السنودس أي من أعضائه بالاشتراك فيها.

وقال الدكتور القس، إكرام لمعي، إنه بشأن الترجمة المزعومة لكتب العهد الجديد بالكتاب المقدس والصادرة عن دار نشر خارج مصر في جزئيين: الأول بعنوان: المعنى الصحيح لإنجيل المسيح، والثاني بعنوان: البيان الصريح لحواري المسيح، أعلن بأنني لم أقم على الإطلاق بعمل ترجمة لأي جزء في الكتابين، حيث أنني لست متخصصًا في هذا الشأن، وبالتالي أؤكد على عدم مشاركتي في هذه الترجمة.

وأضاف: أؤكد أنه قد تم وضع اسمي على غلاف الجزء الثاني من هذه الترجمة من قبل دار النشر التي طبعتها، وسواء وضع اسمي أو اسم غيري فمن الواضح أنه بهدف الترويج لهذه الترجمة.

شاهد أيضاً

حماس: المرونة التي نبديها لا تعني التراجع عن شروطنا وإسرائيل لا يعنيها أسراها

قال القيادي في حركة “حماس” باسم نعيم، إن “إسرائيل باتت تفهم المرونة التي تبديها حماس …