“انزل 20 سبتمبر”.. دعوة لثورة شعبية جديدة ضد السيسي تتصدر في مصر

تصدر وسم (#انزل_20_سبتمبر) قائمة التفاعلات ضمن الأعلى تداولاً على تويتر في مصر، تلبية لدعوة الفنان ومقاول الجيش السابق محمد علي، للمصريين بالثورة على عبدالفتاح السيسي.
بينما حل وسم(#مش_عايزينك_يا_سيسي_وهنخلعك) في المرتبة الثانية بعدما تصدر التفاعلات على مدار أسبوع، عقب تصريحات للرئيس المصري أعرب فيها عن استعداده لمغادرة منصبه إذا أراد الشعب منه ذلك.
ومساء أمس السبت، دعا محمد علي المصريين لإنقاذ مصر من حكم السيسي، وطالبهم بالنزول إلى الميادين العامة يوم 20 من شهر سبتمبر الجاري، وأطلق عليها “ثورة شعب” عانى من القهر والظلم.
وسبق أن خرجت احتجاجات نادرة يومي 20 و27 سبتمبر 2019 الماضي استجابة لدعوات سابقة أطلقها محمد علي بعد نشره سلسلة فيديوهات حظيت بتفاعل الملايين اتهم فيها السيسي وزوجته انتصار وابنهما محمود وقيادات في الجيش، بالفساد وسرقة المال العام لصالح الرفاهية وبناء القصور.
وشكلت تلك المظاهرات آنذاك أهم تحد لحكم السيسي منذ سنوات، واعتقل على إثرها الآلاف، وفق تقارير حقوقية.
وأكد “علي” أن قوة المصريين تكمن في وحدتهم، داعيًا جميع أطياف الشعب بتوحيد الصفوف على قلب رجل واحد لإنقاذ البلاد
وقوبلت دعوة محمد علي باستجابة واسعة تردد صداها إلكترونيًا، بكثير من التفاعلات ضد السيسي وأخرى داعمة لخطوة الاحتجاجات والاستعداد للمشاركة، كما ظهرت ردود فعل متباينة من بعض الناشطين.
وخلال الفترة الماضية رصدت مقاطع مصورة، أحوال المصريين المعيشية والاجتماعية والاقتصادية والتي باتت تنذر بكوارث زادت حدتها مع تفشي فيروس كورونا وإخفاقات السيسي في إدارة ملفي سد النهضة والأزمة الليبية.
وعدد ناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي، إخفاقات السيسي على كافة الأصعدة، ورصد بعضهم حالة الاحتقان الداخلي للمواطنين والتي تفاقمت خلال الأيام الأخيرة بعد قرارات رفع أسعار المواصلات العامة وخفض وزن رغيف الخبز ثم هدم المساجد ومنازل البسطاء بدعوى المخالفة.
وكان محمد علي قد أعلن في يوم 26 يناير من العام الجاري، اعتزاله الحياة السياسية، بعد يوم من إفشال مظاهرات دعا إليها في ذكرى الثورة المصرية التي أطاحت بحكم حسني مبارك عام 2011
وقال علي، آنذاك في بث مباشر على صفحته بموقع فيسبوك، إن اليوم كان بالنسبة له “الفيصل”، مشيرا إلى أنه ساعد في كشف “فساد السيسي” واعتقاله للمعارضين، مؤكدا أنه قد أدى دوره في الفترة الماضية لكنه لم ينجح، قبل أن يعود مرة أخرى للمشهد قبل أسابيع، مؤكدا استمراره في معارضة السيسي وحث المصريين على الثورة عليه.
وبين مؤيد ومعارض ومحايد، أعلن ناشطون حينذاك، استجابتهم لدعوة محمد علي وسردوا أسبابا تدفع الجميع للنزول، ورصدوا الأزمات التي يمر بها الوطن داعين المصريين للنزول، بينما تحفظ آخرون عليها وأبدوا تخوفهم من المشاركة أو النزول.
وبينما رفض البعض الدعوة من الأساس، عبّر آخرون عن يأسهم من جدوى هذه الاحتجاجات ضد نظام “قمعي”، وحذر مؤيدو السيسي من تكرار سيناريو سوريا والعراق.
لكن مقاول الجيش السابق، عاود الظهور من جديد في أواخر مايو مع تفشي فيروس كورونا معلنًا تضامنه مع أطباء مصر ومطالبهم المشروعة في مواجهة نظام السيسي.
وفي نوفمبر 2019 الماضي، أطلق محمد علي “المشروع الوطني الجامع للمعارضة” وأعلن أنه سيضع برنامج عمل يعرضه على المصريين تمهيدًا للدعوة إلى حراك شعبي يطيح بالسيسي، وكشف “علي” عن هذه الوثيقة في الشهر التالي معلنًا لقائه بتيارات سياسية مختلفة للوصول إلى نقاط عمل مشتركة لإنقاذ مصر

شاهد أيضاً

حماس: المرونة التي نبديها لا تعني التراجع عن شروطنا وإسرائيل لا يعنيها أسراها

قال القيادي في حركة “حماس” باسم نعيم، إن “إسرائيل باتت تفهم المرونة التي تبديها حماس …