علامات أونلاين alamatonline,موقع علامات
أعلن نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، صالح العاروري، أن الحركة رفضت حواراً مع الإدارة الأمريكية حول “صفقة القرن”، واصفاً تطبيع بعض الدول العربية مع إسرائيل بأنه أحد مسارات تصفية القضية الفلسطينية.
قال صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لـ”حماس”، إن الحركة رفضت حواراً مع الإدارة الأمريكية حول “صفقة القرن” المزعومة.
واعتبر العاروري أن “الطلب الأمريكي للحوار مع حماس كان هدفه شق الموقف الفلسطيني واستخدامه لتهديد قيادة منظمة التحرير”، دون توضيح المزيد من التفاصيل.
وأضاف: “الرد على مشروع صفقة القرن وتصفية القضية الفلسطينية هو الشراكة الوطنية”
ولفت إلى أن “الاحتلال هو من يرسم معالم تصفية القضية الفلسطينية، وتطبقها الإدارة الأمريكية وحلفاؤها في المنطقة”
وقال العاروري: “جعل إسرائيل كياناً مقبولاً في المنطقة يتطلب تصفية القضية الفلسطينية، حسب الرغبة الإسرائيلية-الأمريكية”
وأوضح أن إسرائيل “لا تقبل أي حلول دولية، وهي تريد تصفية كاملة للقضية الفلسطينية”
وذكر أن الاحتلال يستهدف القدس بجشع كبير عبر التهويد والاستيطان، لأنه يعرف أنها قلب القضية الفلسطينية.
وحول تطبيع بعض الدول العربية مؤخراً مع إسرائيل، قال العاروري: “تطبيع بعض الدول العربية مع إسرائيل هو كشف لظهر الفلسطينيين” وأضاف: “التطبيع مع الاحتلال هو أحد مسارات تصفية القضية الفلسطينية”
وفيما يخص مباحثات المصالحة بين “فتح” و”حماس”، التي جرت في تركيا خلال الفترة الماضية، قال العاروري: “الحوار في إسطنبول لا يعني أن لدينا موقفاً سلبياً تجاه أي دولة عربية”
وأضاف: “لا نستبدل دولة بأي دولة أخرى في الحوار الوطني، وكل حوار نجريه في أي عاصمة هو إضافة للقضية الفلسطينية وليس بديلاً عن أحد” وتابع: “التفاهمات التي جرت في إسطنبول ملتزمون لها، ولن نتراجع عنها، ونبني عليها”
ومؤخراً، شهدت الساحة الفلسطينية تقارباً بين “حماس” و”فتح”، بعد لقاءات عقدها قادة بالحركتين في كل من تركيا وقطر ولبنان، لإنهاء ملف الانقسام الداخلي وإتمام المصالحة، وإجراء انتخابات عامة.
وكانت الحركتان قد اتفقتا في تركيا الشهر الماضي، على “رؤية” تتعلق بإنهاء الانقسام وتوحيد الصف لمجابهة ما تتعرض له القضية، وأكدتا أن هذه الرؤية ستعرض قريباً “ضمن حوار وطني شامل”، حسب بيان مشترك حينها.
وتشهد الساحة الفلسطينية انقساماً منذ يونيو/حزيران 2007 عقب سيطرة “حماس” على قطاع غزة، في حين تدير “فتح” الضفة الغربية، ولم تفلح العديد من الوساطات والاتفاقيات في استعادة الوحدة الداخلية.
