داخلية الانقلاب: “حسم” وراء تفجير معهد الأورام في مصر

اتهمت وزارة داخلية الانقلاب المصرية، حركة “حسم” التي تعتبرها القاهرة وواشنطن منظمة “إرهابية”، بتنفيذ تفجير معهد الأورام الذي وقع في الساعات الأولى من صباح الإثنين، عبر استخدام سيارة مسروقة كانت تحوي كمية من المتفجرات.

وفى وقت سابق أفادت وزارة الصحة المصرية أن الحادث أسفر عن مقتل 19 شخصا وإصابة 30 آخرين.

فيما أفادت وزارة الداخلية في بيان منفصل بعد الحادث أنه ناتج عن تصادم سيارة كانت تسير عكس الاتجاه بثلاث سيارات أخرى في شارع كورنيش النيل بمنطقة المنيل بالقاهرة.

وبعد ساعات، ذكرت وزارة الداخلية في بيان جديد أن الفحص المبدئي للسيارة المتسببة في الانفجار الذي وقع بمحيط معهد الأورام التابع لجامعة القاهرة، أوضح أنَّها مُبلغ عن سرقتها من محافظة المنوفية منذ بضعة أشهر، وكان بداخلها كمية من المتفجرات أدى تصادمها إلى انفجارها.

وأكد البيان أن الفحص المبدئي أكّد أنَّ الانفجار نتيجة تصادم إحدى السيارات الملاكي بـ3 سيارات وذلك في أثناء محاولة سيرها عكس الاتجاه.

وقالت الوزارة إن التقديرات تشير إلى أنَّ السيارة كان يتمّ نقلها إلى أحد الأماكن لاستخدامها في تنفيذ إحدى العمليات الإرهابية.

ووفق بيان الوزارة فقد توصلت التحريات المبدئية وجمع المعلومات، إلى وقوف حركة “حسم” -التي اتهمتها بالانتماء لجماعة “الإخوان المسلمين”- وراء الإعداد والتجهيز لتلك السيارة؛ استعدادًا لتنفيذ إحدى العمليات الإرهابية بمعرفة أحد عناصرها.

بعد 17 ساعة على الحادثة.. السيسي يعزّي بالضحايا

في المقابل، وبعد نحو 17 ساعة من الصمت والتجاهل، تقدم قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي بـ”خالص تعازيه” للشعب المصري، وأسر الضحايا الذين سقطوا نتيجة الحادث الإرهابي “الجبان” في محيط منطقة قصر العيني، في قلب العاصمة القاهرة، مساء أمس، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين.

وشدد السيسي على أن الدولة المصرية بكل مؤسساتها “عازمة على مواجهة الإرهاب الغاشم، واقتلاعه من جذوره متسلحة بقوة وإرادة شعبها العظيم”، في إشارة إلى أن “عملاً إرهابياً” وراء الحادث.

يذكر أنه في أكثر من مناسبة وعبر بيانات وتصريحات رسمية، أكدت جماعة “الإخوان المسلمون” رفضها للعنف، وتبرأت من حركة “حسم” التي ظهرت في 2016، وتبنت عدة عمليات مسلحة، مستهدفة قضاة ومسؤولين أمنيين وعسكريين في البلاد.