رئيس الوزراء اللبناني: البلاد في وضع اقتصادي حرج

قال رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام إن الوضع الأمني في البلاد جيد ونفلا أن يكون لبنان على أبواب انهيار اقتصادي ولكنه في وضع حرج. جاءت تصريحات أدلى بها سلام في مقابلة تلفزيونية أجرتها معه محطة “المؤسسة اللبنانية للإرسال”، بحسب الوكالة الوطنية للأعلام اللبنانية . وأكد رئيس الوزراء اللبناني في المقابلة على “ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية لتداول السلطة وتعزيز المؤسسات الدستورية” ، مكررًا مطالبته بفصل انتخاب رئيس للجمهورية عن أحداث المنطقة، مشيرًا إلى أن وعي المسيحيين والموارنة خاصة يؤمن حصول انتخاب رئيس للجمهورية، لكن مع الأسف القيادات المسيحية لا تدرك الوضع، مع أننا نتمسك بهذا المنصب المسيحي الوحيد في المنطقة”. وعن طاولة الحوار كبديل للحكومة نفى سلم أن تكون كذلك، آسفًا لوجود ضعف في مكان ما في الحوار حول مواضيع رئاسية لذلك ذهبنا إلى البحث في النفايات كبند خارج اهتمام طاولة الحوار. وعن السياسة الخارجية للبنان قال: “سياسة لبنان الخارجية يحكمها الدستور اللبناني، ثم البيان الوزاري، أما وجود مواقف لرئيس حكومة أو وزير عن علاقات خارجية فان هناك وجود عدم انسجام وتفاوت”. وعن هبة المليارات الأربعة من السعودية قال: “هذه هبة والواهب لا يحق لنا أن نسأله أو نشكك به لأن المليارات السعودية في إطار اتفاق سعودي – فرنسي – لبناني تمتد لسنوات خمس وأنا لا أشكك في الأمر. وبالنسبة للمليار الرابع فقد تم تنفيذ نصفه وعلينا التطلع إلى قضية تدهور سعر النفط”. وأكد نقلاً عن لسان مسؤولين سعوديين “أن الهبة لا تراجع عنها”. وردًا على سؤال حول سلاح حزب الله قال: “هذا موضوع على طاولة الحوار ولكن بالنسبة لتدخل حزب الله في سوريا وسياسة النأي بالنفس هناك فرق بين التمني والتنفيذ”. ونفى أن يكون لبنان صار تحت الوصاية الإيرانية، مشيرًا إلى “تأثير ايراني في كل المنطقة ومنها لبنان”. وعن دور رئيس وزراء لبنان الأسبق في الفترة من 2009 إلى 2011، سعد الحريري قال: “لم أشعر للحظة أنني حكومة ظل في ظل وجود سعد الحريري، أنا في حكومة ظل في ظل الظروف الحالية”. وأكد أن “المناصب هي التي تفسح المجال لخدمة البلد وسعد الحريري يعمل حاليًا على خدمة بلده، واتمنى لمسعاه أن ينجح في تأمين انتخاب رئيس للجمهورية. الحريري انسان منسجم مع نفسه وليس جوعانا للمناصب”. وعن أعداد النازحين السوريين في لبنان قال: “أمر غير مسبوق في العالم أن تصل نسبة النزوح إليه إلى 30 % من عدد سكانه ومن هنا كان اهتمام الجميع بلبنان”. كما نفى وجود داعش في أوساط النازحين السوريين ولكن هناك سرقات وقتل كما يحصل في أي مجتمع آخر لذا لا داعي للاستنفار ضدهم، فالوضع الأمني في لبنان ممسوك وعلينا الاستفادة منه. وأشار إلى الصراع القائم والمدمر بين القوى الكبرى أي الجبارين ومثلهما القوى الإقليمية، مطالبًا بالتعاطي بروح المسؤولية مع النازحين السوريين إلى حين عودتهم.

شاهد أيضاً

أمريكا تدرس جلب فلسطينيين من غزة بصفة لاجئين

قالت شبكة (سي بي إس نيوز) الإخبارية الأمريكية، اليوم الأربعاء، إن إدارة الرئيس جو بايدن …