رغم تبرئته سابقا.. “الاستئناف” تقضي بحبس “الدويلة” 6 أشهر بتهمة الإساءة للإمارات

قضت محكمة الاستئناف في الكويت، بحبس ناصر الدويلة، النائب السابق في مجلس الأمة، ستة أشهر مع الشغل والنفاذ وإلزامه دفع غرامة 2000 دينار (نحو 6500 دولار أمريكي) بتهمة الإساءة إلى الإمارات في تغريداته.

وقالت وسائل إعلام محلية، إن الحكم على المحامي والسياسي البارز جاء بعدما كانت محكمة الجنايات برأته من تهمة “القيام بعمل عدائي ضد الإمارات وإساءة استخدام الهاتف”، لكن النيابة العامة الكويتية استئنافت على الحكم.

وكانت النيابة العامة الكويتية قد حركت هذه الدعوى ضد الدويلة عقب شكوى تقدمت بها سفارة الإمارات في الكويت إلى وزارة الخارجية الكويتية التي أحالتها إلى وزارة الداخلية.

تتعلق الشكوى بتغريدات كتبها الدويلة ضد الإمارات، عبر حسابه في تويتر، عام 2014، رأى الإماراتيون فيها إساءة إلى بلدهم. وأنكر النائب السابق الاتهامات أمام النيابة العامة وقال إنه كان يرد على إساءة مغرد إماراتي إلى الكويت وقيادته.

وفي حزيران/ يونيو من العام الماضي، أوقف جهاز أمن الدولة الكويتي الدويلة للتحقيق معه بشأن الإساءة إلى السعودية عقب تغريدة ساخرة دعا فيها الفنانة شاكيرا إلى الهروب وعدم تقديم حفلة كان مرتقبة لها في الرياض تلك الأثناء، مذكراً بجريمة اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول.

وأفرج عنه لاحقاً بعد نحو 48 ساعة من التحقيقات المستمرة.

لكن الدويلة أعلن في 8 تموز/ يوليو الجاري، عبر حسابه في تويتر: “أيدت محكمة الاستئناف حكم أول درجة ضدي والذي قضى: ‘براءة المتهم من تهمة الإساءة للعلاقات مع السعودية وحبسي سنة عن جنحة الحملات الإعلامية وإساءة استعمال الهاتف‘”، لافتاً: “هذا الحكم الصادر بحبسي في جنحة سنطعن عليه بالتمييز ونحن نشيد بقضاء الكويت مهما اختلفنا مع الأحكام”.

ويقضي الدويلة حكماً بالسجن مدة عام في قضية مشابهة تتعلق بالإساءة إلى السعودية بسبب تغريدة دعا فيها شاكيرا إلى الهروب وعدم تقديم حفلها في الرياض العام الفائت.

ومنذ عام 2014، تحديداً مع بداية الحرب الأهلية في اليمن، أثارت تعليقات الدويلة جدلاً واسعاً واعتبرت “مسيئة إلى دول الخليج” ولا سيما الدول المشاركة في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية والإمارات هناك.

وكانت دعوته إلى منح تركيا دوراً في اليمن الأشد إثارة للسخط عليه من المغردين الخليجيين الذين دعوا مراراً إلى “وقف إساءاته المستمرة وتحريضه ضد دول الخليج الشقيقة”.

ولم يعتذر الدويلة إلى الإمارات أو السعودية بل استمر في كتابة ومشاركة تغريدات ساخرة أو منتقدة لهما، لكنها أقل حدة من سابقاتها.

شاهد أيضاً

نتنياهو لعائلات الأسرى: وحده الضغط العسكري سيُعيدهم

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في اجتماع الخميس مع عائلات الجنود الذين تم احتجازهم …