طبول الحرب تدق بأوكرانيا والغرب استعدادا لغزو روسي

حذّر الرئيس الأمريكي جو بايدن، من أن روسيا ستواجه كارثة حال غزوها لأوكرانيا، فيما أكد الاتحاد الأوروبي عزمه مواصلة المشاورات ودعا موسكو لخفض التصعيد، كما جددت ألمانيا معارضتها إرسال أسلحة إلى كييف لردع موسكو.

وقال بايدن في مؤتمر صحفي، مع مرور عام على توليه الرئاسة، إنه “يعتقد أن بوتين لا يريد حرباً شاملة مع أوكرانيا، لكنه سيدفع ثمناً باهظاً في حال فعل ذلك”

وأضاف: “إذا فعلوا ما يستطيعون فعله فستكون كارثة لروسيا”، مهدداً بعقوبات قاسية عليها وأكد بايدن أن البنوك الروسية لن تكون قادرة على التعامل بالدولار إذا غزت روسيا أوكرانيا.

حشود روسيا على حدود أوكرانيا

قالت وزارة الدفاع الأوكرانية، في تقييم استخباري، إن عدد القوات الروسية على الحدود، وصل إلى أكثر من 127 ألف جندي حسب شبكة CNN، وهو ما يكفي لشنّ هجوم على البلاد.

وأضاف التقييم أن الوضع لا يزال صعباً وأن روسيا “تحاول تقسيم وإضعاف الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي والحد من قدرات الولايات المتحدة لضمان الأمن في القارة الأوروبية”.

وقالت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية إن “روسيا نشرت قوات من مناطقها الوسطى والشرقية إلى حدودها الغربية بشكل دائم، وكذلك مخزونات من الذخيرة والمستشفيات الميدانية إلى الحدود، ما يؤكد الاستعداد للقيام بعمليات هجومية”

لكن موسكو تنفي وجود أي قوات في شرق أوكرانيا، إنما هي تدريبات عسكرية مشتركة بين روسيا وبيلاروسيا ستُعقد الشهر المقبل.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف الأربعاء، إنه “لا يوجد ما يدعو الولايات المتحدة للقلق إزاء التدريبات العسكرية المشتركة القادمة بين بيلاروسيا وروسيا”، فيما أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال لقائه الرئيس الأوكراني، أن “روسيا قد تشنّ هجوماً جديداً على أوكرانيا بإشعار قصير جداً”

وقال ريابكوف: “يمكنني أن أؤكد لكم أنه ليس هناك ما يدعو للقلق بشأن التدريبات”

جهود الاتحاد الأوروبي

وبحث الممثل السامي للشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين ورئيس حلف الناتو ينس ستولتنبرج والرئاسة الحالية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، آخر التطورات في الحشد العسكري الروسي حول الحدود الأوكرانية، ودعا روسيا إلى ضرورة خفض التصعيد.

وقالت دائرة العمل الخارجي التابعة للاتحاد الأوروبي، في بيان صحفي، عبر موقعها الرسمي إن جميع المشاركين في الاتصال الرباعي أكدوا مجدداً الحاجة إلى دعم المبادئ الأساسية للبنية الأمنية الأوروبية الحالية، على النحو المنصوص عليه بشكل خاص في بنود منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

وجددوا عزمهم مواصلة المشاورات المكثفة حول تحديد سبل حل الوضع الراهن من خلال المشاركة الدبلوماسية الثنائية والمتعددة الأطراف وتقديم جبهة عبر الأطلسي قوية وواضحة وموحدة.

بريطانيا تدعم أوكرانيا بالسلاح

والاثنين، بدأت المملكة المتحدة إمداد أوكرانيا بأنظمة أسلحة خفيفة ومضادة للدروع ودفاعية، إذ قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس إن “المملكة المتحدة تدعم بشكل لا لبس فيه سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها داخل حدودها المعترف بها دولياً، بما في ذلك شبه جزيرة القرم”

لكنّ الحكومة الألمانية أكدت في وقت سابق الأربعاء، معارضتها إرسال أسلحة إلى أوكرانيا وسط تصاعد التوتر مع روسيا.

وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية ستيفن سايبرت، في مؤتمر صفحي ببرلين، إنه “لا يوجد أي تغير في موقف حكومة البلاد”

وأضاف سايبرت أنه “لن تُرسل أي شحنة أسلحة فتاكة إلى أوكرانيا، كان هذا هو الحال من قبل خلال الحكومة السابقة وسيظل نفسه مع الحكومة الحالية”

ولطالما انتقدت أوكرانيا وعدة حلفاء في الناتو موقف ألمانيا المعارض لإرسال أسلحة لردع روسيا التي حشدت قواتها على الحدود مع أوكرانيا، وهناك مخاوف أوروبية من هجوم وشيك ضدها من موسكو.

وسبق أن أكدت الحكومة الألمانية مراراً على أنه لا يوجد حل عسكري للنزاع في أوكرانيا، ودعت روسيا لخفض التوترات وإحياء صيغة النورماندي لمحادثات السلام التي تضم ألمانيا وفرنسا وروسيا وأوكرانيا.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أبلغ الرئيس الأمريكي نظيره الروسي، أن روسيا ستواجه عقوبات قاسية جداً إذا تحركت عسكرياً ضد جارتها، مهدداً بأن الولايات المتحدة ستزيد المساعدات العسكرية لأوكرانيا.

ووجهت الدول الغربية اتهامات إلى روسيا بشأن حشد قواتها مؤخراً بالقرب من الحدود الأوكرانية، وهددت واشنطن بفرض عقوبات على روسيا حال شنها هجوماً على أوكرانيا.

من جهتها، رفضت روسيا الاتهامات بشأن تحركات قواتها داخل أراضيها، ونفت وجود أي خطط عدوانية لديها تجاه أوكرانيا.

شاهد أيضاً

نتنياهو: لا نريد انتخابات الآن لأنها ستصيب إسرائيل بشلل 6 أشهر

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، إن الإسرائيليين يرفضون إجراء انتخابات برلمانية قبل …