طه رضوان: الله ينصر من دعاه وكبرا

يا رب  قد خارت  قواي ولا أرى

أحدا يذود الكفر عن خير الثرى

عاثوا  فسادا  في  البلاد   جهارة

واختار قومي عامدين القهقرى

ذلوا  فكان  الصمت  أقوى ردهم

وتجرأ القزم الذليل على الشرى

فرجالنا ذاقوا  الهوان بصمتهم

والعز ولــى مدبرا متحســـرا

أطفالنا ماتــــوا جياعــا جهرة

والكل يبكــي بالدماء مؤخــرا

بالشام قد حاصروا أهلي بلا مهل

فالموت يهزأ بالضلوع ظواهرا

فترى الرضيع يصيح أن يا أمتي

و الشيخ يغلي قلبه متأثرا

بغداد ساقوها نعاجا ويلنـــا

كنا أسود الكون نحتــل الذرا

لما وضعنا سيفنا في غمده

صار العدو محكما متجبــرا

يمني الحبيب أراه يصرخ أمتي

والكل يبصــر حقـــه متناثرا

وبتونس الخضراء ألف حقيقة

تبكي القلوب تعاطفا وتأثُّرا

وبمصر صار القرد يحكم أسدنا

وعريننا صار الحظيرة آخرا

قتلوا الشباب ويتموا أطفالنا

وضعوا الرؤوس عزيزة تحت الثرى

سجنوا الأعزة يحسبــون بأنهـــم

ذلوا فهيهات الرجوع إلى الورا

يا  قــوم هبــوا لا حياة لأمـــة

رضيت بذل نسائها وبما جرى

قوموا لنعلن   لليهود بأننــا

جند الإله الحق لن نتأخــرا

و بأننا أســـد الحبيب محمـــــد

سنظل آسادا ولن نتغيـــــــرا

عودوا إلى المنهاج  فــي قرآننا

والسيف يلمع في السما لن يكسرا

والله لو رجعوا جميعا ذلـــــة

وظللت وحدي لم ولن أتقهقــرا

سأظل أهتف يا بلادي كبّـــِري

والله ينصر من دعاه وكبّرا

شاهد أيضاً

محمد السهلي يكتب : الأونروا والعودة.. معركة واحدة

بحكم معناها ورمزيتها ووظيفتها، يصبح الدفاع عن الأونروا معركة واجبة وملحة .. ومفتوحة. ومع أن …