“غنيم” يحاول القفز من سفينة السيسي

بعد تداعيات المشهد الانقلابي والفشل في إدارة شئون البلاد، قال الناشط السياسي وائل غنيم، المؤيد للانقلاب العسكري، إنَّه لم ينادِ بإسقاط الرئيس الشرعي محمد مرسي خلال فترة توليه حكم البلاد، زاعما أنَّه طالب الرئيس مرسي بعمل انتخابات رئاسية مبكرة، إنقاذًا للديمقراطية، على حد قوله.

وأضاف :”قبل 30 يونيو بأكثر من أسبوع اتصلت بأحد مستشاري مرسي، بعد انقطاع دام لشهور منذ أحداث الاتحادية والإعلان غير الدستوري، وقلت له إنني أتحدث له لحرصي على الديمقراطية وخوفًا من إهدارها وعودتنا إلى الوراء”.

وتابع: “قلت له إنَّ الغضب الشعبي بغض النظر عن محركيه أو الفاعلين له قد تجاوز ما قد يمكن تداركه، وإنَّ الحل الأفضل هو عمل استفتاء شعبي لقياس شعبية الرئيس”.

ولم يكشف “غنيم” شخصية ذلك المستشار الذي تحدث معه، بل مضى يقول:”لكن للأسف كان رده إن الإخوان ترفض أي محاولة للمساس بالشرعية وأنَّها دونها الدماء، وأنَّهم مستعدون ببذل نفوسهم فداء للرئيس الشرعي للبلاد حتى لو قتل الآلاف، وأخبرني أن 30 يونيو سيكون يومًا عاديًّا ولن يخرج فيه سوى بضعة آلاف سيعودون بعدها لمنازلهم”.

واستطرد: “حينها قررت تسجيل فيديو لزيادة الضغط على مرسي وطالبته بعمل انتخابات رئاسية مبكرة، وهو مطلب طبيعي من شخص ليس لديه سلطة يحاول الحفاظ على الديمقراطية وحماية البلد من فتنة قادمة، وبالطبع تحول هذا الفيديو في نظر الإخوان ومؤيديهم لفيديو دعم لحركة تمرد”.

وعن هروبه للخارج بعد الانقلاب، قال غنيم: “الوقائع تشير إلى أنَّنا نتعامل مع نظام ردود أفعاله غير متوقعة وعشوائية، وبالتالي نزولي مصر حاليًّا فكرة غير مأمونة العواقب، لأنَّ كثيرًا من النشطاء محبوسون أو ممنوعون من السفر”.

شاهد أيضاً

حماس: المرونة التي نبديها لا تعني التراجع عن شروطنا وإسرائيل لا يعنيها أسراها

قال القيادي في حركة “حماس” باسم نعيم، إن “إسرائيل باتت تفهم المرونة التي تبديها حماس …