قرار رسمي بمنع بث قرآن المغرب يثير انتقادات النشطاء في مصر

انتقد النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي خطط وزارة الأوقاف في مصر لمنع بث قرآن المساجد قبل آذان المغرب بحجة كورونا.

وأعتبر النشطاء أن قرآن المغرب، طقس رمضاني اعتاده المصريون في الشهر الكريم، مع صوت مميز من تسجيلات الشيخ محمد رفعت والذي يكون عادة بث من إذاعة القرآن الكريم المعتمدة عند إدارات المساجد الحكومية والأهلية ويتبعه الآذان كتنبيه إضافي لقرب موعد الإفطار.

وقال رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف جابر طايع، الأربعاء، أن المسموح به في المساجد خلال شهر رمضان هو أذان النوازل فقط وغير مسموح بإذاعة قرآن صلاة المغرب وتعليق الزينة وغير ذلك من مظاهر الاحتفال، ضمن إجراءات مكافحة فيروس كورونا.

وأشار إلى أن “التعليمات” جاءت عقب اجتماع عقد مع المسؤولين في وزارة الصحة وهم من أعطوا الإشارة بأن يقتصر الأمر على إذاعة أذان النوازل فقط حتى لا يتجمع المواطنون في المساجد وستتم معاقبة المخالفين.

وعلقت إسراء الحكيم على الفيسبوك باستغراب أن يكون القرآن من أسباب انتشار كورونا.

https://www.facebook.com/israa88/posts/10158422370110719

وهاجم ناشط آخر وزير الأوقاف واعتبره مستفزا وتبنى دعوة تشغل إذاعة القران الكريم وبصوت عال في البيوت والبلكونات لتحول إلى مساجد

https://www.facebook.com/mohamed.khafagy.5437/posts/2341647792800527

واستنكر ناشطا جزائريا هذه الخطوة المصرية في وقت تسمح فيه الجزائر ببث القرآن والدعاء قبل المغرب عبر مساجدها

https://www.facebook.com/brahim.jaouani.9/posts/2645346939034295

 

ومنذ تعليق صلاة الجمعة والتراويح ومنع التجمعات وغلق المساجد لمواجهة انتشار فيروس كورونا، تبنى رواد مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج “شغلوا القرآن في المساجد”.

وكان “نص الرسالة” المنتشرة على السوشيال ميديا كالتالي: “إلي السيد الأستاذ الدكتوروزير الأوقاف.. تشغيل القرآن قبل المغرب وقبل الفجر في المساجد طوال شهر رمضان بصوت مسموع، علشان متبقاش المساجد مهجورة، أمر لا علاقة له بالفيروس”

وأضاف بعض المغردين، “لا تحرمنا جو رمضان لأن دي ممكن تموتنا، كفاية الجمعة كفاية الصلوات الخمس كفاية التراويح”.

الغريب أنه قبل يومين وفي 19 أبريل، تحدث الدكتور أحمد القاضى المتحدث باسم وزارة الأوقاف، في مداخلة هاتفية عبر برنامج “حضرة المواطن” المذاع على قناة الحدث اليوم والذي يقدمه الإعلامي سيد على، عن أن ” فكرة تشغيل القرآن فى المساجد خلال شهر رمضان يتم دراستها حاليًا، ولكنه إذا أدى ذلك إلى ذهاب بعض الأشخاص إلى المساجد للصلاة فسيجرى منعها على الفور”.

إفساد في الأرض

وتتلاقى توجهات إدارة وزارة الأوقاف مع فتوى في 31 مارس الماضي عندما اعتبرت “دار الإفتاء المصرية” ان “إذاعة القرآن في مكبرات المساجد إفساد في الأرض ومن المنكر”.

وسبق ان اعلنت دار الافتاء رفضها رفع القرآن الكريم في مكبرات الصوت، وردا على سؤال لدار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية على “فيس بوك”، عن رفع القرآن الكريم في مكبرات الصوت، قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى: “هذا إفساد في الأرض ومن المنكرات، القرآن ليس منكر ولكن فعل من يريد ذلك منكر، فمن يذيع القرآن الكريم في مكبرات الصوت بالمساجد، هل يقصد التعكير على الناس فربما أحدهم يريد أن ينام وآخر مريض وآخر كبير في السن، فأنت تخترق دائرة خصوصيته وترغمه على الاستماع للقرآن الكريم، ومنهم من يفعل ذلك في السحر”

أيضا رفضت دار الإفتاء صلاة المصريين فوق أسطح المنازل واعتبرت ذلك حراما خشية ان يتم نقل العدوي ايضا بين المصلين.

وقال مراقبون إن منع بث قرآن المساجد ليس غريبا على مفتي شوقي علام الذي لم يرفض أي حكم بالإعدام وصله من المحاكم على عكس مفتين سابقين.

وأعلن “علام”، عن رأيه في ذلك في حوار معه أمس الاربعاء، لبرنامج “على مسؤوليتي”، مع أحمد موسى، على شاشة “صدى البلد”، أن المصلحة العامة مقدمة على المصلحة الخاصة في دار الإفتاء، مدعيا أن تاريخ الهيئة لا يوجد به إملاء من أحد، فلا أحد يتدخل في عمل دار الإفتاء، ولا أحد يتصل بنا لإصدار أي شيء، كما أنه قام بسؤال عدد من المفتين السابقين حول هذا الأمر ولم يجد تدخلا في عملهم.

وأشار إلى أن “الشريعة الإسلامية قائمة، والدولة محتكرة حقها للعقاب لأي فصيل وجماعة في إطار القانون، ومن يرفع السلاح على الدولة حق الدولة ردعه بالقانون”.

شاهد أيضاً

الناخبون الأفارقة يتراجعون عن دعم بايدن بسبب عدوان إسرائيل على غزة

أدت سياسة الرئيس الأمريكي جو بايدن تجاه الحرب في غزة إلى خسارته المزيد من الناخبين …