أخبار عاجلة

قطر تفتتح أضخم مشروع لتخزين المياة في المنطقة

قال الدكتور المهندس سعد بن أحمد المهندي، رئيس هيئة الأشغال العامة، إن مشروع الخزانات الكبرى يمكن دولة قطر من تخطي الصعاب، ومواجهة تحديات نقص المياه العذبة، من خلال أكبر شبكة لخزانات المياه الصالحة للشرب وفقا لموسوعة جينيس للأرقام القياسية

وأضاف سعادته، في تصريحات صحفية على هامش افتتاح حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى اليوم، مشروع الخزانات الاستراتيجية الكبرى بمنطقة أم صلال علي، بأن تدشين مثل هذا المشروع الضخم يبرهن على أن القيادة الرشيدة تضع نصب أعينها الأمن القومي للبلاد من خلال توفير أكبر خزان مياه على مستوى العالم، وأكبر شبكة لخزانات المياه الصالحة للشرب وفقا لموسوعة جينيس للأرقام القياسية، حيث تضمن تلك الخزانات تغطية الاحتياطات التخزينية حتى عام 2026.

وأعرب عن سعادته بتزامن تدشين مشروع خزانات المياه الاستراتيجية الكبرى، مع احتفالات اليوم الوطني نظرا لأهميته الاستراتيجية، حيث يشكل المشروع علامة فارقة في تاريخ قطر، ويلبي احتياجاتها من المياه الصالحة للشرب، ويحقق الأمن المائي أثناء الأزمات والطوارئ ضمن رؤية قطر 2030.

من جانبه، قال السيد فهد بن حمد المهندي المدير العام والعضو المنتدب لشركة الكهرباء والماء القطرية، في تصريحات، إن مشروع الخزانات الكبرى يعطي أريحية لمحطات الانتاج للقيام بعمليات الصيانة أو تأهيل المحطات، موضحا أن الكميات العالية من المياه التي سيتم تخزينها في تلك الخزانات ستعطي الوقت الكافي لمحطات الانتاج للقيام بعمليات الصيانة وإعادة التأهيل.

كما أفاد بأن محطات توليد الكهرباء كانت في الماضي تقع تحت ضغوط لإمداد محطات تحلية وتوزيع المياه بالكهرباء، والآن بوجود الخزانات يمكن إعادة تأهيل محطات التوليد أو بنائها دون الوقوع تحت ضغوط الشح في توزيع المياه.

كما اعتبر السيد المهندي أن مشروع الخزانات الكبرى يضاهي السدود التي يتم بناؤها بغرض جمع مياه الأمطار والأنهار في العديد من الدول، وتخزنها لأوقات الضرورة.

وتصل السعة التخزينية لمشروع خزانات المياه الاستراتيجية الكبرى إلى 1500 مليون جالون من المياه (6.5 مليون متر مكعب)، وهو ما يعادل كمية المياه في 2700 مسبح أولمبي، أما السعة التخزينية الحالية فتبلغ 900 مليون جالون. ويضيف المشروع 155% إلى السعة التخزينية الحالية لدولة قطر كما يغطي الاحتياجات التخزينية حتى عام 2026.

ويقع المشروع في خمسة مواقع استراتيجية بالدولة، حيث تبلغ مساحة كل موقع كيلو مترا مربعا واحدا، فيما يبلغ إجمالي عدد الخزانات في جميع المواقع 15 خزاناً موزعة كالتالي: أم بركة (خزانان)، وأم صلال (4 خزانات)، وروضة راشد (4 خزانات)، وأبو نخلة (خزانان)، والثمامة (3 خزانات).

وتبلغ مساحة الخزان 300 مترٍ طولاً و150 متراً عرضاً وبارتفاع 12 متراً، وتعادل مساحة تسعة ملاعب كرة قدم، فيما تبلغ سعة الخزان حوالي 100 مليون جالون (430 ألف متر مكعب)، وتعادل كمية المياه في الخزان الواحد 180 مسبحاً أولمبياً، ويعتبر أكبر خزان للمياه الصالحة للشرب وأكبر شبكة خزانات للمياه الصالحة للشرب في العالم.

وتم الربط بين مواقع الخزانات الخمسة ومحطات التحلية في الشمال (رأس لفان) والجنوب (أبو فنطاس وأم الحول) لمسافة 180 كم ضمن حرم الخدمات بأنابيب ذات أقطار كبيرة ومختلفة الحجم، حيث يبلغ إجمالي أطوال الأنابيب 650 كيلو مترا لتشكل حلقة الوصل من الشمال إلى الجنوب بما يضمن استمرارية تدفق المياه في جميع الاتجاهات.

وتنقسم خطوط الأنابيب لخط أساسي وخط بديل، وفي بعض الأماكن ثلاثة خطوط، وذلك من أجل تحقيق مرونة كبيرة في التشغيل لمواجهة أي ظرف طارئ، حيث يبلغ وزن الحديد المستخدم في أنابيب المياه 510 آلاف طن أي ما يعادل وزن برج إيفيل 70 مرة.

وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع 14.5 مليار ريال موزعة كالتالي: خزانات أم بركة (1.5 مليار ريال)، وشملت عمليات الحفر والإنشاءات إزالة 20 مليون متر مكعب من الحفريات وهو ما يعادل حمولة 2.5 مليون شاحنة، واستعمال 2.1 مليون متر مكعب من الخرسانة تكفي لإنشاء 6 من أطول المباني على مستوى العالم.

وتمت ترسية المشروع في إبريل 2015، فيما تم وضع حجر الأساس في مايو 2015، أما التشغيل التجريبي لعدد من الخزانات فقد كان في يونيو 2018.

شاهد أيضاً

بيزنس أم حماية .. لماذا لجأ 6 من رجال أعمال السيسي لجنسيات أجنبية؟

بصورة لافتة، تزايد لجوء رجال أعمال ومليارديرات مصريين للحصول على أي جنسية أجنبية ولو كانت …