قناة عبرية: بن سلمان يسعى لإشعال الصراع بين القوى العالمية

توقف موقع عبري عند “الانتعاشة” التي يمكن أن يعطيها الخليج للوضع الإيراني الداخلي، في إطار الإعلان عن استئناف العلاقات بين الرياض وطهران من بكين، وما أعقبه من زيارة مسؤولين إيرانيين للإمارات، خلال مارس 2023

وسلط موقع “القناة 12” الضوء في تقرير له، على سبب اختيار ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للصين لتكون الوسيط الوحيد بينه وبين إيران. 

ويرى أن “ابن سلمان يسعى لإشعال التوتر بين القوى المتنافسة في المنطقة للصراع على النفوذ والهيمنة، ويهدف من خلال ذلك إلى الحصول على ما يريد من الجميع، في ضوء الوصول للتطبيع مع إسرائيل”.

ويعتقد ابن سلمان، وفقا للتقرير، أنه “قادر على موازنة العلاقات مع الجميع وإدارة الخلاف بين هذه القوى، وفقا لما يحقق مصالحه”.

وبعد أيام من تجديد العلاقات بين السعودية وإيران في 10 مارس 2023، أُعلن عن زيارة “سياسية مهمة” لأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، إلى الإمارات.

وعلق الموقع العبري أنه بعد مرور أقل من أسبوع على توقيع اتفاق استئناف العلاقات مع السعودية، تستعد إيران لمواصلة تعزيز علاقاتها مع دول المنطقة.

وفي الوقت نفسه، كشف تقرير مثير للاهتمام تفاصيل جديدة حول الأسباب التي دفعت وريث العرش السعودي، ابن سلمان، إلى توقيع الاتفاق مع إيران.

وأفادت وسائل إعلام إيرانية، في 15 مارس 2023، أن شمخاني، الذي قاد التحرك لتوقيع الاتفاق مع السعودية، غادر البلاد في زيارة سياسية “مهمة” إلى الإمارات.

وسبق هذا التقرير تقرير آخر لوكالة أنباء “نور نيوز” المقربة من المجلس الأعلى للأمن القومي في طهران، أن شمخاني “سيزور إحدى دول المنطقة، ويوقع اتفاقيات مهمة في مجالات الأمن والتجارة”.

وفي 16 مارس 2023، وصل كبير المسؤولين الأمنيين الإيرانيين إلى الإمارات لإجراء محادثات مع المسؤولين في أبوظبي.

ووصفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية سياسة ابن سلمان الخارجية بأنها سياسة “غير محددة الهوية”.

وترى أن قرار السعودية، حليف الولايات المتحدة منذ أكثر من 80 عاما، باختيار الصين كوسيط وحيد في توقيع الاتفاقية مع إيران “كان مفاجئا وغير متوقع”.

ويأتي هذا الاختيار وفقا لتوجه انسحاب التدخل الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط طوال الفترة الأخيرة.

وفقا لـ”وول ستريت جورنال”، فإن قرار اختيار الصين كوسيط “لا يعني بالضرورة أن السعودية تخلت عن التحالف مع الأمريكيين”.

لكنه في نفس الوقت يحمل إشارة لواشنطن بأن السعودية لديها خيارات سياسية إضافية.

كما يوحي بأن ثمن الحفاظ على العلاقات الثنائية مرتفع جدا بالنسبة للأمريكيين.

وباختياره الصين كوسيط، “يريد ابن سلمان إشعال التوترات بين القوى العظمى في المنطقة للصراع على الهيمنة والسيطرة”، وفق موقع “القناة 12” العبري.

ونقل عن مسؤولين سعوديين في محادثات مغلقة أن “ابن سلمان يرى نفسه قادرا على التلاعب بالقوى ضد بعضها البعض، وبالتالي سيكون قادرا على زيادة ضغطه وقدرته على المساومة مع الولايات المتحدة”.

وختم الموقع بالتأكيد على أن “هدف ولي العهد السعودي هو تحقيق متطلباته ومصالحه من واشنطن، وتشمل هذه المصالح ضمانات أمنية مشددة وضوء أخضر لتطوير برنامج نووي مدني”.

 وشدد على أن “ابن سلمان وضع هذه المطالب كشرط له لتطبيع العلاقات مع إسرائيل”.

 

شاهد أيضاً

مصريون يتظاهرون أمام وزارة الخارجية دعمًا لغزة ويطالبون بمرافقة المساعدات

نظَّم عشرات المصريين، الإثنين 18 مارس 2024، وقفة احتجاجية أمام وزارة الخارجية المصرية، دعماً لقطاع …