كاتب إسرائيلي: دول عربية شاركت في اغتيال مغنية القائد بحزب الله

قال الخبير العسكري والأمني الإسرائيلي يوسي ميلمان إن استخبارات دول كثيرة، بينها عربية، شاركت في التخطيط مع إسرائيل وأمريكا وجمع المعلومات لتنفيذ عملية اغتيال القيادي البارز في حزب الله.

ويكشف الكاتب أسرارا استخباراتية عن بعض الاغتيالات الشهيرة التي جرت لشخصيات عربية بتعاون تام بين عملاء جهازي المخابرات الأمريكية والإسرائيلية، والجديد الإشارة إلى تواطؤ مخابرات أنظمة عربية منها مصر والأردن والسعودية فيها.

وفي 21 يناير 2023، نشر ميلمان في صحيفة “هآرتس” فصلًا من كتاب جديد سيكشف عن عنوانه قريبا يوثق عملية اغتيال القيادي في حزب الله اللبناني عماد مغنية عام 2008 في دمشق ودور السفارة الأمريكية ومخابرات دول عربية في العملية.

قنبلة دبلوماسية

رغم مرور 15 عاما على اغتيال عماد مغنية بدمشق في 12 فبراير 2008، إلا أن إسرائيل لم تعلن رسميا بعد تنفيذها للعملية، لكن الكتاب الذي نشره مليمان كشف عن عدة أشياء لم تكن معروفة حتى الآن.

أخطرها أن استخبارات دول كثيرة، بينها عربية، شاركت في التخطيط مع إسرائيل وأميركا وجمع المعلومات لتنفيذ عملية اغتيال القيادي البارز في حزب الله.

في كتابه، كشف مليمان أيضا سرا خطيرا، هو أن القنبلة التي صنعها الموساد وجرى استخدامها في اغتيال عماد مغنية جرى نقلها عبر حقيبة دبلوماسية للسفارة الأمريكية.

وأكد أن السفارة الأمريكية في الأردن نقلت القنبلة عبر الحقيبة الدبلوماسية إلى نظيرتها في دمشق التي قامت بتسليمها لخلية التنفيذ بالموساد في العاصمة السورية.

وأضاف أن عددًا من الدول العربية التي أسماها “المُعتدلة”، لعبت دورا مباشرا في تنفيذ هذه العملية من خلال مشاركة أجهزة استخباراتها في عملية جمع المعلومات عن مغنية وتحركاته.

وكشف الكتاب عن عمق العلاقة بين الاحتلال والولايات المتحدة في مجال التبادل الاستخباري، والتنسيق بينهما في طريقة وآلية تنفيذ الاغتيالات في الشرق الأوسط، وأن لواشنطن الكلمة الأولى والأخيرة.

وأكد ميلمان نقلا عن مصادر أمنية مطلعة في تل أبيب، أن الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش ورئيس وزراء إسرائيل آنذاك إيهود أولمرت هما من أصدرا الأوامر باغتيال مغنية.

وأوضح أن الموساد أبلغ قيادته في رسالة تأكيد نجاح العملية: “العربي مات”، وهي عبارة عنصرية يستخدمها الإسرائيليون ضد العرب، بحسب صحيفة “رأي اليوم” اللندنية في 21 يناير 2023.

وسبق أن كشف كتاب إسرائيلي حمل عنوان “جواسيس غير مثاليين”، أعده ميلمان أيضا، أن عملية اغتيال عماد مغنية كانت مشتركة بين “الموساد”، والمخابرات الأمريكية “سي آي إيه”.

وبحسب ميلمان، فإن المخابرات الأمريكية كانت مترددة بشأن اغتيال مغنية، لكن بعد حرب لبنان الثانية نضج القرار باغتياله، وصادق بوش شخصيًا على التنفيذ، لتكون هذه العملية من أبرز العمليات المشتركة بين الجانبين.

وبين أن إسرائيل كانت ترغب باغتيال مغنية أثناء وجوده برفقة رئيس الحرس الثوري الإيراني السابق قاسم سليماني، لكن الأمريكيين رفضوا ذلك حينئذ، في حين نفذت أمريكا عملية اغتيال سليماني لاحقا في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.

وأكد ميلمان في كتابه أن أجهزة المخابرات العربية التي شاركت بفاعلية في جمع المعلومات لاغتيال مغنية هي: مصر والأردن والسعودية، بجانب مخابرات أميركا وفرنسا وبريطانيا.

وأوضح أن المعلومات الاستخبارية التي وفرتها هذه الدول أسهمت في تنفيذ العملية بنجاح.

 

شاهد أيضاً

حماس: المرونة التي نبديها لا تعني التراجع عن شروطنا وإسرائيل لا يعنيها أسراها

قال القيادي في حركة “حماس” باسم نعيم، إن “إسرائيل باتت تفهم المرونة التي تبديها حماس …