مسئول أممي : أوضاع المتضررين من الصراع في ليبيا تتفاقم

 

علي الزعتري : الصراع أدى لاستفحال الهجرة غير الشرعية  

فتحي الدبابي : سرعة تشكيل حكومة الوفاق الوطني هو الحل

علي مهدي : مطلوب إدانة التدخل العسكري الخارجي في ليبيا

حذر علي حسن الزعتري رئيس بعثة الامم المتحدة للدعم في ليبيا من خطورة الاوضاع الإنسانية في ليبيا وأن ازمة المتضررين من الصراع العسكري آخذة في التفاقم، مناشدا المجتمع الدولي سرعة توفير المساعدات الإنسانية العاجلة البالغة قيمتها 166 مليون دولار لحوالي مليونين واربعمائة ألف مواطن ليبي متضرر، والتي لم تتوافر منها سوى أربعة ملايين واربعمائة الف دولار ، أي بنسبة لاتتعدي السبعة في المائة فقط من الإحتياجات العاجلة المطلوبة لإنقاذ المتضررين .

جاء ذلك في كلمته امام المؤتمر الصحفي الذي عقده امس بمركز الأمم المتحدة الإعلامي في القاهرة بمشاركة وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والصحفيين تحت عنوان “ليبيا علي حافة الازمة الانسانية “.

وأضاف نائب الممثل الخاص لأمين عام الأمم المتحدة بأن المنظمة الدولية لا تواجه مشكلات في الوصول إلى المتضررين من الصراع في ليبيا وأشد الفئات احتياجاً إلى المساعدات هناك مشيرا إلي أن المشكلة الرئيسية تتمثل في عدم تقديم المجتمع الدولي للمساعدات المالية اللازمة لتوفير مواد الإغاثة الغذائية والطبية وخدمات المياه والصرف الصحي وغيرها والتي يحتاجها بشكل عاجل هؤلاء المتضريين.

وشدد علي انه ما لم ينتبه المجتمع الدولي لمشاكل ليبيا الإنسانية ويتصدى لها على وجه السرعة فسوف تزداد حدة الأزمة وتفضي إلى عواقب وخيمة لعشرات الآلاف من الضحايا والنازحين .

ليبيا

دور الجامعة العربية

وتابع الزعتري قائلا : “نحن قادرون على الوصول إلى المحتاجين من خلال جمعية الهلال الأحمر الليبي والمنظمات غير الحكومية ووزارات تقنية وبعض البلديات وأطراف أخرى، فالوصول ليس صعباً بل الصعب هو الحصول على الموارد المالية اللازمة لانقاذ هؤلاء الضحايا واسرهم”.

وأوضح الزعتري أنه أتى إلى القاهرة لشرح الحالة الإنسانية العامة في ليبيا وتسليط الضوء على الوضع الإنساني المتأزم هناك في لقاءات مع مسؤولي ومندوبي جامعة الدول العربية والمسؤولين المصريين ولحثهم على تقديم الدعم اللازم.مؤكد أن الأزمة في ليبيا أدت إلى تردي الخدمات الصحية وإمدادات مياه الشرب وخدمات الصرف الصحي والخدمات التعليمية وإن هناك حاجة ماسة إلى آلية لحماية المتضررين من الصراع الدائر هناك منذ أربع سنوات.

وأشار إلي أن  المأساة الإنسانية التى تمر بها ليبيا، لها  آثار إقليمية واسعة النطاق، من بينها انها جعلت ليبيا ممرًا رئيسيًا للاجئين والمهاجرين الذين يتدفقون على القارة الأوروبية بسبب عدم وجود السلطة الكافية لمنع هذه الهجرة غير الشرعية .

وأضاف بأنه يوجد حالياً في ليبيا ما يقرب من نصف مليون نازح، ويمكن لهؤلاء أن ينزحوا مرة أخرى إما عبر الحدود أو عبر البحر في ظل الظروف الأمنية الراهنة والافتقار إلى إجراءات وآليات ضبط الحدود مشيرا إلي أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أعلن قبل ثلاثة أسابيع عن تخصيص 100 مليون دولار أمريكي من صندوق الأمم المتحدة المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ لعمليات المساعدات العاجلة في تسع حالات طوارئ من بينها ليبيا، والتي تم تخصيص 12 مليون من هذه الأموال لمساعدة المتضررين فيها.

مطلب عاجل

ومن جانبه طالب فتحي الدبابي المسئول بمكتب الامم المتحدة للإعلام في القاهرة بسرعة التدخل الدولي العاجل لتوفيرالأموال اللازمة لانقاذ ضحايا الصراع العسكري الدائر في ليبيا من المدنيين الذين لاذنب لهم في تلك الازمة مؤكدا انهم دفعوا ثمنا غاليا من أملاكهم وبيوتهم واستقرارهم العائلي بحثا عن مكان آمن بعيدا عن القصف المتبادل بين المتصارعين .

وشدد علي أن الحل في ليبيا يتطلب سرعة التوصل لحكومة وطنية تحظي بالتوافق بين كل الاطراف تنفيذا لقرار مجلس الامن بالامم المتحدة مؤكدا علي ان غياب سلطة قوية ممثلة في حكومة وفاق وطني يفتح الباب للمزيد من المشاكل ويضاعف من معاناة المدنيين.

وفي مداخلته اكد الإعلامي علي مهدي أنه لاحل لمشاكل المدنيين الليبيين الناجمة عن الصراع المسلح بين الأطراف والقوي السياسية في ليبيا الا بوقف التدخل الخارجي في الشأن الليبي لصالح طرف ضد آخر، فهناك جهات اوروبية تقوم بتسليح قوات خليفة حفتر الذي يعتبره معظم الليبيين انه يمثل الثورة المضادة كما انه مما يفاقم مأساة المدنيين تلك الغارات الامريكية  ضد بعض المدن بحجة مواجهة “داعش” ثم نجد الاعلام يدين “داعش” ولايدين القصف الامريكي !!!.

شاهد أيضاً

بعد موقفهما تجاه ليبيا.. محاولات لبث الفتنة بين تركيا وتونس

منذ أن بدأ الجنرال الانقلابي خليفة حفتر محاولة احتلال طرابلس في إبريل الماضي، لم تتوقف …