وفق نتائج غير رسمية.. الأحزاب المؤيدة لبريكست تتصدر الانتخابات الأوروبية

احتلت الأحزاب البريطانية المؤيدة للبقاء في الاتحاد الأوروبي، الصدارة في النتائج غير الرسمية لانتخابات برلمان التكتل بالمملكة؛ ما قد يمهد لإجراء استفتاء ثان على الخروج.

فأسفرت النتائج الأولية الغير رسمية، حلول حزب “البريكست” الجديد الشعبوي، والمشكك بالاتحاد الأوروبي، بالمرتبة الأولى، إثر حصوله على أكثر من 30 بالمئة من أصوات الناخبين البريطانيين، بالاقتراع الذي انتهى الأحد.

 

أما الحزب الليبرالي الديمقراطي، المؤيد للبقاء ضمن الاتحاد الأوروبي، فنجح بزيادة أصواته بشكل ملحوظ؛ حيث حصد 21 بالمئة من الأصوات.

 

لكن، ورغم تقدم حزب “البريكست” في الاقتراع، إلا أن النتائج الأولية، تشير إلى أن أحزاب “الليبرالي الديمقراطي”، و”القومي الاسكتلندي”، و”الخضر”، و”بليد سيمرو في ويلز”، و”التغيير البريطاني”، وجميعها أحزاب مؤيدة للبقاء ضمن الاتحاد الأوروبي، حصدت مجتمعة 38 بالمئة من مجموع الأصوات.

 

فيما بلغ مجموع أصوات حزبيْن داعمين للخروج من الاتحاد الأوروبي؛ وهما “بريكست” و”الاستقلال البريطاني”، نحو 37 بالمئة من الأصوات، وذلك بعد اكتمال فرز الأصوات في 10 من أصل 12 دائرة انتخابية.

 

ووفق النتائج المذكورة، تتجاوز أصوات الأحزاب المؤيدة للبقاء في الاتحاد الأوروبي نظيرتها الداعية للانسحاب منه.

 

وترسم هذه النتائج ملامح المرحلة القادمة في البلاد، مما قد يفتح الطريق أمام إجراء استفتاء جديد حول الخروج من أو البقاء ضمن الاتحاد الأوربي، من أجل حسم المأزق السياسي الراهن بالمملكة المتحدة.

 

ويرى بعض الخبراء نتائج هذه الانتخابات بمثابة استفتاء ثان على مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي؛ هذا الملف الذي انقسمت حوله البلاد، وأطاح بحكومة تيريزا ماي الأسبوع الماضي.

 

أما حزب العمال البريطاني، فانخفضت أصواته بنحو 10 بالمئة، ويعزو خبراء هذا التراجع لعدم وضوح موقفه من مسألة إجراء استفتاء جديد.

 

الحزب الذي تلخص موقفه في ضرورة احترام رغبة الشعب، تذبذب بين معسكري البقاء والخروج، بالرغم من مطالبة شريحة كبيرة من مؤيديه بتغيير موقفه من “البريكست”.

 

وعلى خلفية ضغوط من حزبه الذي تراجع للمرتبه الثالثة في البلاد بعد أن احتل الحزب الليبرالي الديمقراطي مكانه صاعداً للمرتبة الثانية، ألمح زعيم حزب العمل جيريمي كوربن، الأحد، بتغيير في سياسته.

 

وقال كوربن: “يجب إعطاء الشعب فرصة ليقول كلمته من خلال انتخابات عامة أو تصويت شعبي”.

 

أما حزب المحافظين الحاكم، فتلقى واحدة من أكبر الخسارات الانتخابية في تاريخه، بعد أن انقسم الحزب داخليا على خلفية “البريكست”.

 

وتراجعت أصواته بنحو 15 بالمئة، بعد أن فشل الحزب بتنفيذ البريكست، بعد عامين من المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي.

 

ويعاني الحزب حاليا من خلاف على الشخصية التي ستخلف تيريزا ماي التي طلب منها الحزب الأسبوع الماضي الاستقالة من منصبها، وهو ما أعلنت تنفيذه في 7 يونيو/ حزيران المقبل.

 

وتراجع الحزب إلى المرتبة الخامسة بعد أن خسر جزءا كبيرا من أصواته لصالح حزب “البريكست”.

 

وفي حال إجراء استفتاء جديد على البريكست، سيحتاج معسكر الأحزاب المؤيدة للبقاء ضمن الاتحاد الأوروبي إلى دعم واضح من حزب العمال.

 

وفي حال دعى حزب العمال لإجراء تصويت جديد أو انتخابات عامة، فمن المتوقع أن تتراوح أصوات المناهضين لبريكست بين 35 إلى 54 بالمئة.

 

فيما يتوقع أن تتراوح أصوات المؤيدين لبريكست بين 46 إلى 47 بالمئة، وفق مراسل الأناضول.

 

ولكن باستمرار ضبابية الموقف، وعدم وضوح ما ستؤول إليه الأمور، تبقى مواقف الأحزاب عرضة للتغيير فيما يتعلق باستفتاء “بريكست” التاريخي المقام في 2016.

شاهد أيضاً

الناخبون الأفارقة يتراجعون عن دعم بايدن بسبب عدوان إسرائيل على غزة

أدت سياسة الرئيس الأمريكي جو بايدن تجاه الحرب في غزة إلى خسارته المزيد من الناخبين …