أحمد الطنطاوي يعلن افتتاح مقره الانتخابي ويشكو استمرار اعتقال أنصاره

أعلن البرلماني المصري السابق المرشح المحتمل في انتخابات الرئاسة المقبلة أحمد الطنطاوي، افتتاح مقره الانتخابي بالعاصمة القاهرة، قبل أن يشكو من استمرار السلطات المصرية في اعتقال أنصاره.

ولفت الطنطاوي، في منشور عبر حسابه بموقع “فيسبوك” الجمعة، إلى أنه استأجر مقرا في وسط العاصمة، استقبل خلاله خلال الأيام الماضية، مؤيديه الذين قدموا له النصح والمشورة، أو الفكر والرأي، أو الدعم والسند.

وأضاف: “تجولت وحدي (الخميس) لساعة تقريبًا في الشارع ثم استخدمت مترو الأنفاق في وقت الذروة لرحلة طويلة كانت الناس خلالها كعادتها ودودة وداعمة وكريمة جدًا”.

وتابع: “ابتداءً من الثلاثاء المقبل، سأبدأ جولة زيارات بالتوازي مع اللقاءات التي ستستمر بالمكتب، والذي سيصبح لاحقًا مقرًا للحملة الانتخابية”.

لكن الطنطاوي، شكا أنه لا يزال 11 من بين 16 من أهله وأصدقائه الذين تم القبض عليهم قبيل عودته إلى مصر محبوسين، لافتا إلى أن “شهادات أهلهم الذين زاروهم مؤخرًا بالسجن تشهد بما يتعرضون له، وبالواقع الذي نعيشه ويعيشه وطننا الحبيب المتألم والحزين”.

وتابع: “أضيف إليهم على مدار الأيام الماضية عدد غير معلوم لي على وجه الحصر في عدة محافظات، لكن لأوقات قصيرة قبل إخلاء سبيلهم بعد إيصال الرسائل المطلوبة، والمعروفة طبعًا”، في إشارة إلى عدم تقديم الدعم للطنطاوي.

وزاد: “التطور الأسوأ جاء اليوم (الجمعة) الساعة 5 مساءً، باختفاء 9 من أصدقائي كانوا يستقلون سيارة أجرة من مركزي المنزلة والمطرية بالدقهلية (دلتا النيل/شمال) في طريقهم للقائي بمكتبي بالقاهرة، وذلك بعدما اقتربوا منه، بالإضافة لآخرين من الشارع أسفل المكتب قبل الصعود إليه”.

وعلق الطنطاوي على ذلك بالقول: “هذا السلوك يضر مصر، ولن يفيد السلطة، فلا جدوى من الحرب على الأمل وعقاب خيرة أبناء الوطن المتمسكين بحقهم في العمل السياسي تحت سقف الدستور والقانون، والمؤمنين بالتغيير الديمقراطي من خلال صناديق الانتخابات وهو التغيير السلمي الآمن والرشيد”.

وجدد التأكيد على أن “استمرار استهداف القريبين مني ليس حلًا، مع اعترافي، دون خجل من ضعف إنساني سيفهمه فقط من له قلب وضمير، بأنه فعال جدًا على مستوي اعتصار قلبي، إلا أنه فاشل تمامًا فيما يتعلق بكسر إرادتي”.

 

وختم بيانه بالقول: “الوسيلة الوحيدة لإيقافي عن أداء واجبي هي باستهدافي في شخصي، فلا داعي ولا مبرر لإيذاء غيري”.

وسبق أن وثقت منظمة “هيومن رايتس ووتش” نمطا واضحا من انتقام السلطات المصرية ضد عائلات الناشطين والمنتقدين الذين يعيشون في الخارج في مصر، باستخدام مداهمات غير قانونية للمنازل، واعتقالات تعسفية، واختفاء قسري، واحتجاز مطول لأفراد الأسرة دون محاكمة أو توجيه اتهامات.

والطنطاوي هو الرئيس السابق لحزب الكرامة اليساري، وكان من الأصوات القليلة المنتقدة بين عامي 2015 و2019 في البرلمان، وهو كان ولا يزال يهيمن عليه أنصار الرئيس.

وعاد الطنطاوي مؤخرا إلى القاهرة، بعد قضائه 10 أشهر في لبنان، وأعلن نيته خوض الانتخابات الرئاسية المقررة في ربيع العام المقبل، لتقديم ما سماه بـ”البديل المدني الديمقراطي”.

وقال في سبتمبر 2022، إن سفره إلى بيروت كان بغرض الدراسة ولإعداد نفسه علمياً وعملياً.

 

شاهد أيضاً

تركيا تنفي مزاعم تصدير السلاح إلى إسرائيل “تضليل للرأي العام”

نفت وزارة التجارة التركية، الأربعاء 27 مارس 2024، بشكل قاطع، ما تناقلته وسائل إعلام مؤخراً، …