الداخلية الإيطالية تستبعد الحل العسكري بليبيا

أدانت الحكومة الإيطالية ما أسمته، “مظاهر العنف في طرابلس”، في الوقت الذي ألقي فيه وزيران إيطاليان، مسئولية الفوضى الأمنية بليبيا على فرنسا، مع الدعم الكامل للمؤسسات الشرعية في ليبيا وفي مقدمتها حكومة الوفاق الوطني، مع استبعاد الحل العسكري في ليبيا من قبل القوات الإيطالية.

وأبرزت وكالة “أكي” الرسمية، الثلاثاء، عن وزير الخارجية الايطالي، إينزو موافيرو ميلانيزي، إدانة حكومة بلاده “مظاهر العنف” في طرابلس.

وفي أعقاب مكالمة هاتفية مع المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، أمس، دعا ميلانيزي، “جميع الأطراف إلى التوصل إلى حل سلمي وتفاوضي”.

وبين ميلانيزي، في بيان للخارجية الإيطالية، دعم حكومة بلاده الكامل “للمؤسسات الشرعية الليبية وخطة عمل الأمم المتحدة”.

وأضافت الخارجية الإيطالية أنه “من أجل الاستمرار في تبادل مثمر للمعلومات، والعمل على ترتيب إجراءات ممكنة لدعم السلام في ليبيا، سيتحادث ميلانيزي، والمبعوث الأممي، مرة أخرى في الأيام المقبلة.

من جانبه، استبعد وزير الداخلية الإيطالي تدخلا عسكريا لبلاده في ليبيا لإنهاء المواجهات العسكرية بين ميلشيات في طرابلس؛ “لأنه لا يحل شيئا”.

وقال سالفيني، للصحفيين عقب اجتماع مجلس الوزراء الإيطالي، الإثنين، “إيطاليا يجب أن تلعب دور البطولة في إحلال السلام في البحر المتوسط. العمليات العسكرية لدول أخرى لديها مصالح اقتصادية لا يجب أن تسود على المصلحة العامة وهي السلام”.

وأضاف: “إنني قلق.. مخاوفي تكمن في أن أحدا ما لدواع اقتصادية يعرض استقرار شمال إفريقيا وبالتالي أوروبا للخطر”.

وكانت  وزيرة الدفاع الإيطالية اليزابيتا ترينتا، مساء الإثنين، قد حملت  في منشور على حسابها على “فيسبوك”، فرنسا مسؤولية ما يجري من فوضى أمنية في ليبيا.

وقالت: “من وجهة نظري، فرنسا تتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية”.

وتابعت: “لا يمكن إنكار أن دولة مثل ليبيا تجد نفسها في هذا الوضع؛ لأن دولة ما قررت في 2011، وضع مصالحها أولا فوق مصالح الشعب الليبي، وفوق مصالح أوروبا نفسها”.

يشار إلى أن ليبيا قد أعلنت حالة الطوارئ في البلاد منذ أول أمس الأحد 2سبتمبر 2018، وذلك بعد فشل الهدنة في تهدئة الأوضاع، ووضع القتال، في ظل دعوات من منظمات دولية وإقليمية بتهدئة الأوضاع، وتكملة البناء الديمقراطي.

وتشهد طرابلس، منذ 27 أغسطس/ آب المنصرم، اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين قوات اللواء السابع ترهونة، وكتائب تابعة لحكومة الوفاق الوطني، بالضواحي الجنوبية لطرابلس، وامتدت إلى أحياء وسط العاصمة.

شاهد أيضاً

مسؤول صهيوني: نحن نخسر الحرب وحماس مازالت تسيطر على غزة

قال اللواء السابق في جيش الاحتلال “يسرائيل زيف”، إن “أكثر من خمسة أشهر مرت على …