قالت السلطات السودانية، الأربعاء 30 يونية2021، إنها اعتقلت عشرات من أعضاء الحزب الحاكم السابق، المحسوب على الرئيس المخلوع عمر البشير، واتهمتهم بالتآمر للقيام بعمليات تخريب، وذلك في الوقت الذي خرج فيه شبان إلى شوارع العاصمة في احتجاجات منفصلة مؤيدة للديمقراطية.
وقال مسؤولون إن الشرطة اعتقلت ما لا يقل عن 200 عضو بحزب المؤتمر الوطني، وذلك في الذكرى الـ32 للانقلاب الذي أتى بزعيم الحزب السابق، الرئيس المخلوع عمر البشير، إلى السلطة.
وأُطيح بالبشير في عام 2019، وحلَّت محله حكومة انتقالية تضم عسكريين ومدنيين، وعدت بإجراء انتخابات، واتهمت أنصار حزب المؤتمر الوطني مراراً بالسعي لتقويض عملها وتخريب البلاد.
قال صلاح مناع، عضو لجنة إزالة التمكين، اللجنة الرسمية المسؤولة عن تفكيك بقايا شبكات البشير السياسية والاقتصادية، إن تلك كانت مجموعات من حزب المؤتمر الوطني تجهز لتنفيذ عمليات تخريب.
كان رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، قد حذَّر، هذا الشهر، من فوضى محتملة وحرب أهلية يذكيها النظام السابق.
وخرجت مسيرات مؤيدة للديمقراطية بالعاصمة الخرطوم وفي أم درمان على الضفة الأخرى من النيل، إحياءً لذكرى سنوية أخرى.
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على المحتجين الذين هتفوا بشعارات مناهضة للبشير ومؤيدة للديمقراطية، وكذلك على نحو 150 من أنصار حزب المؤتمر الوطني الذين كانوا يحتجون على الحكومة الانتقالية في وسط الخرطوم.