الصحة العالمية : مصامصات الأطفال قد تحوى مواد مسرطنة

حذر خبراء الصحة العالمية من وجود مادة كيمياوية في جميع المنتجات المطاطية بدءا من مصاصات ورضاعات الأطفال، القفازات المطاطية، الواقيات الذكرية وحتى نظارات السباحة، قد تسبب الإصابة بمرض السرطان.

وأدرجت منظمة الصحة العالمية مركب MBT الذي يستخدم في تصنيع جميع أنواع المطاط كمادة “ربما تسبب السرطان”.

وقالت وفق تقرير لصحيفة “ديلي ميل”، إن هذا المركب يدخل في صناعة القفازات المطاطية، والواقيات الذكرية، والملاعب الصناعية المصنوعة من فتات المطاط، وإطارات السيارات.

وهناك احتمال بوجود نفس هذه المادة في الكثير من المنتجات الأخرى، مثل نعال الأحذية، والأسرة الهوائية، والأحزمة المطاطية.

وتدخل حبيبات المطاط المصنوعة أصلا من الإطارات المعاد تدويرها والتي انتشر الحديث مؤخراً عن أنها تحتوي على مواد كيمياوية سامة مثل الزئبق والرصاص والزرنيخ، في صناعة ملاعب كرة القدم الجديدة والمعروفة باسم ملاعب الجيل الثالث “3G”.

وتكمن المخاوف من تلك الملاعب في أن يبتلع لاعبو كرة القدم هذه المادة خلال سقوطهم على الأرض، خاصة حراس المرمى، كما يمكن أن تستقر هذه الجزيئات في الجروح التي قد تصيبهم أثناء اللعب، الأمر الذي قد يعرضهم للإصابة بمرض السرطان.

ويقول نيجيل ماجوير الذي يعاني ابنه لويس وهو حارس مرمى يبلغ من العمر 18 عاماً، من سرطان الغدد الليمفاوية: “يمكنك أن ترى هذا المطاط في كل مكان”.

وأضاف ماجوير، الذي تقاعد مؤخراً من عمله كرئيس تنفيذي لهيئة الخدمات الصحية الوطنية لمقاطعة كمبريا ببريطانيا ليرعى ابنه، أن لويس ابنه يقول: “إن هذا المطاط دخل في عينيه وأذنيه لأنه منتشر في كل مكان”. وأضاف الأب أنه كان مضطراً لتنظيف جميع أغراض ابنه من هذا المطاط”. وتابع: “كلما وجدت المزيد منه أزداد رعبا”.

وفي مؤتمر عقد بمدينة ليون الفرنسية بحضور 24 خبيراً من 8 دول مختلفة، توافر لدى الخبراء ما يكفي من الأدلة لإضافة هذا المركب والذي طالما اتهم بأنها تسبب الحساسية، إلى موسوعة المواد المسببة للسرطان.

ومن ثم تم إدراجه كمادة “قد تسبب السرطان” مثله مثل اللحوم الحمراء، ويأتي في مرتبة أقل خطورة قليلاً من السجائر وغيرها من المواد التي من المؤكد أنها تسبب المرض.

ومن جانبه، أكد الخبير هانز كرومهاوت، عضو اللجنة التي قامت بفحص المادة الكيمياوية، أن هذه المادة موجودة في القفازات المطاطية وزجاجات الرضاعة، ومصاصات الأطفال.

كما تم اكتشاف هذه المادة مؤخراً في غبار الطرق السريعة، وتشكل إطارات السيارات مصدر التلوث الأقرب لهذا الغبار.

شاهد أيضاً

منظمات تحذر من وضع المسلمين على القوائم السوداء في أوروبا بتواطؤ الإمارات

حثت منظمات مجتمع مدني إسلامية وناشطون حقوقيون الحكومات الأوروبية على اتخاذ إجراءات ضد الإسلاموفوبيا المتصاعدة …