بعد صفعة حماس .. الاحتلال يعلن بدء تهجير أهالي رفح لغزوها ويؤكد إبلاغ مصر

بعد صفعة حماس وقتلها 3 جنود صهاينة وإصابة 10 في عملية مباغتة بقصف قوات الاحتلال التي تستعد لغزو رفح، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين 6 مايو 2024، عملية تهجير للسكان في رفح، وقصف أدي لاستشهاد واصابة العشرات تمهيدا لغزو منطقة الحدود مع مصر.

حيث أمر جيش الاحتلال المواطنين الفلسطينيين، بـ “الإخلاء الفوري” للمناطق الشرقية لمدينة رفح، مطالباً إياهم بالتوجه إلى منطقة المواصي.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إنه أبلغ نظيره الأميركي لويد أوستن، أن “رفض حركة حماس لمقترحات الهدنة في غزة، جعل بدء عملية عسكرية في رفح أمرا ضروريا”

كما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن “المسؤولين الإسرائيليين أبلغوا مصر، أثناء الليل، ببدء عملية إجلاء السكان من رفح جنوبي قطاع غزة صباح الإثنين”

ونقلت الإذاعة عن مصدر إسرائيلي، لم تسمه، أن “استهداف حماس لمعبر كرم أبو سالم بين إسرائيل وقطاع غزة، الأحد، مع تأخرها في الرد على الاقتراح الخاص باتفاق يتم بموجبه إطلاق سراح رهائن، لم يترك خيارا سوى البدء في التحرك”

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت أن عملية الإخلاء الجزئي للأحياء الشرقية لرفح، جرت بموافقة المستوى السياسي، وهي عملية مؤقتة، وستتقدم بصورة تدريجية وفقاً لتقييمات الوضع المتواصلة.

وكشفت صور أقمار صناعية نشرتها وسائل إعلام، أن جيش الاحتلال دفع بتعزيزات مكثفة شرقي مدينة رفح.

ووفق تحليل الصور، توجد 150 آلية عسكرية إسرائيلية في قاعدة أميتاي، في حين تتمركز 20 آلية أخرى في كيبوتس حوليت، و120 آلية إسرائيلية بين حوليت ومعبر كرم أبو سالم.

كما تبين أن جيش الاحتلال أنشأ خط إمداد لوجستي يمتد من قاعدة أميتاي إلى معبر كرم أبو سالم ثم يستمر الطريق إلى داخل قطاع غزة بالتحديد شرق رفح.

فيما استبق جيش الاحتلال وصول قواته بإنشاء خيام لإيواء الجنود داخل قاعدة أميتاي العسكرية التي تبعد بأقل من 3 كيلومترات عن حدود قطاع غزة.

وحذرت الولايات المتحدة والكثير من دول العالم، إسرائيل من شن عملية عسكرية برية في رفح، وسط مخاوف من تأثيرات قد تكون كارثية على المدنيين الذين نزحوا إلى المدينة

ويوجد في رفح أكثر من مليون فلسطيني، فروا من مناطق أخرى في القطاع، ويعيشون في خيام مكتظة قرب الحدود المصرية.

ونشر الاحتلال خرائط للمناطق التي اعتبرها “منطقة عمليات” له في المناطق الشرقية للمدينة.

جيش الاحتلال زعم أنه سيستخدم الرسائل النصية والمكالمات، لإجبار السكان على النزوح القسري تدريجياً من المناطق المحددة.

فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن قرار البدء بعملية الإخلاء في رفح اتخذه مجلس الحرب الإسرائيلي باجتماعه أمس الأحد.

وفقاً لمصادر محلية، فإن فرقتين لجيش الاحتلال جرى حشدهما في المنطقة الشرقية لمحافظة رفح خلال الأيام الماضية.

وقد أعلنت الهيئة العامة للمعابر والحدود الفلسطينية، المسؤولة عن إدارة معبر رفح البري مع مصر، الإثنين، أن المعبر “يعمل بشكل طبيعي”، وهو ما أكدته أيضا قناة “القاهرة الإخبارية” المصرية نقلا عن مصدر “رفيع المستوى”، وذلك عقب بدء إسرائيل عمليات إجلاء في مناطق من مدينة رفح، تمهيدا لعملية عسكرية.

شاهد أيضاً

غالانت: سأعارض حكما عسكريا في غزة لأنه سيكون دمويا ومكلفا اقتصاديا

دعا وزير الحرب الإسرائيلي، يوآف غالانت، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى الإعلان صراحة عن …