خبير عسكري: 3 سيناريوهات متوقعة في السودان أخطرها امتداد القتال خارج الخرطوم

قال الخبير العسكري والاستراتيجي فايز الدويري، إن هنالك 3 سيناريوهات فقط لا رابع لها يتوقع حدوثها في السودان في ظل استمرار الاشتباكات بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي).

وأضاف لـ “الجزيرة مباشر”، أن السيناريو الأول هو سيناريو “حافة الهاوية”، وهو “ألا يجد أي من طرفي الصراع القدرة على الحسم العسكري، مما يفضي إلى امتداد المعارك إلى خارج الخرطوم وحدوث انقسام أكبر”.

وأوضح الدويري أن السودان “بلد الثنائيات العجيبة، القبلية والعرقية والدينية والمذهبية، وبالتالي إذا امتد هذا الصراع، فهنا سيحدث سيناريو حافة الهاوية الذي يقود إلى التفتت والتشرذم”.

والسيناريو الثاني، وفقًا للدويري، أخف ضررًا، وهو ما يسميه “السيناريو الإثيوبي”، ومضى موضحًا “في إثيوبيا وبعد قتال امتد عامين، وجدوا أنه لا منتصر في هذه الحرب، وأن إثيوبيا هي الخاسر، فذهبوا إلى بريتوريا -عاصمة جنوب أفريقيا- وهنالك اتفقوا وتم إيقاف القتال”.

أما السيناريو الثالث فهو “السيناريو الليبي للأسف، في ليبيا نتحدث عن طبرق وطرابلس، فهل يمكننا أن نتحدث عن الخرطوم وإقليم دارفور؟”، في إشارة إلى انفصال دارفور عن السودان.

وأوضح أن السيناريو الليبي لا يختلف كثيرًا عن السوداني، وقال “إن الجيش السوداني يمثل الدولة السودانية، ولديه دول داعمة ودول متحفظة على الدعم، بل تحت الطاولة هي ضده، وهي دول إقليمية، كذلك الدعم السريع لديه دول عربية وإقليمية داعمة”.

من جهته، رأى كمال عمر، عضو التنسيقية العليا للقوى الموقعة على الاتفاق الإطاري، أنه “واهم مَن يظن أنه سيستطيع من خلال هذه الحرب أن يستولي على السودان، فمن المستحيل أن يحكم المنتصر من طرفي النزاع دولة السودان، نحن ننتظر استحقاق السلطة المدنية، لو انتصر فريق ضد الآخر فمهمته الأساسية هي تسليم السلطة للمدنيين”.

وقال عمر للجزيرة مباشر، إن “الطرفين لم يلتزما بالهدنة، وواضحة حسابات كل طرف في المعركة، وهي كسب أرضية ومواقع جديدة في المعادلة. يجب أن يستشعر الطرفان نتائج الحرب الوخيمة على الشعب السوداني”.

وأضاف “المبادرة السعودية الأمريكية هي مبادرة مواقف وتحت رعاية دولية، والذي يخالف ما تتوصل إليه هذه المبادرة سواء من هدنة أو غيره، يمكن أن يُعرض السودان لعقوبات. البوارج الحربية الأمريكية الآن في البحر الأحمر، وهي مراقبة للهدنة بالأقمار الصناعية”.

ويتفاءل عمر بنهاية الأزمة السودانية بالتفاوض، قائلًا “رغم الانتهاكات واختراق الهدنة، أنا متفائل، لأن الطرفين ليس لديهما خيار غير وقف الحرب والعودة إلى المفاوضات”.

كما يرى عمر أن الاختلافات بين الشعب السوداني لن تؤجج الصراع، وقال “صحيح أن هناك بعض الولايات لديها تعاطف مع طرف دون الآخر، لكن السودان دولة مترابطة، الكيان المجتمعي السوداني لم يقبل الفرقة ولا الصراع القبلي”، مؤكدًا أن هذا صراع “مستهجن” من الشعب.

 

شاهد أيضاً

حماس: المرونة التي نبديها لا تعني التراجع عن شروطنا وإسرائيل لا يعنيها أسراها

قال القيادي في حركة “حماس” باسم نعيم، إن “إسرائيل باتت تفهم المرونة التي تبديها حماس …