نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تقريرًا عن شبكة من داعمي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدأت حملة استهداف منظمة ضد الصحفيين العاملين في وسائل إعلامية تنتقد الرئيس الأمريكي.
وجاء في التقرير أن هذه الشبكة من الأفراد قامت بالفعل بمراجعة منشورات الصحفيين المستهدفين على شبكات التواصل الاجتماعي طوال السنوات العشر الماضية، لانتقاء بعضها ما قد يسبب حرجًا لهؤلاء الشخصيات ونشرها مرة أخرى في الوقت الراهن بشكل مُنسق فتكتسب زخمًا على الإنترنت.
وقامت تلك المجموعة بالفعل بنشر معلومات عن صحفيين في «سي إن إن»، وصحيفتي «واشنطن بوست» و«نيويورك تايمز»، وهي الإصدارات الثلاث الأكثر نقدًا لإدارة ترامب وسط وسائل الإعلام السائدة في الولايات المتحدة الأمريكية.
ونقل التقرير عن مصادر مطلعة على نشاط تلك الشبكة قولهم إن ما نُشر هو جزء صغير مما بحوزتهم، وأن وتيرة النشر ستزداد خلال العام المقبل مع ارتفاع حدة الانتخابات الرئاسية، كما أن البحث سيمتد إلى أقارب الصحفيين الناشطين سياسيًا، بالإضافة إلى معارضي الرئيس من الليبراليين.
وأشار التقرير إلى عدد من الحالات الأخيرة التي اُستخدمت فيها هذه المواد الأرشيفية لاستهداف صحفيين ومؤسساتهم الناقدة لترامب، من بينهم محمد الشامي، المصور الصحفي المصري الذي كان يعمل في «سي إن إن». ففي يوليو الماضي، نشرت «سي إن إن» تقريرًا عن منشورات سابقة لترامب زعم فيها أن الرئيس السابق باراك أوباما مسلم، وأن ولاءه للولايات المتحدة أمر مشكوك فيه.
وبعد نشر التقرير أشار أرثر شوارتز، الذي وصفته «نيويورك تايمز» بأنه مستشار غير رسمي لنجل ترامب الأكبر، إلى تغريدة للشامي قبل عشر سنوات تحمل مضمونًا معاديًا للسامية، مطالبًا الشبكة الإخبارية بالتدقيق في نشاطات موظفيها على شبكات التواصل الاجتماعي.
أصبحت التغريدة محور عدد من المقالات في مواقع صحفية محافظة، ما أدى إلى استقالة الشامي من عمله تحت ضغط من «سي إن إن». ولم يغيّر من الأمر أن الشامي قدم اعتذارًا علنيًا كما أوضح أنه كان بين عاميه الـ 15 و الـ 16 عندما كتب تلك التغريدة.
وأشار التقرير إلى أن شوارتز، أحد اللاعبين الرئيسيين في هذه الشبكة، بالإضافة إلى مستشار ترامب السابق ستيفين بانون. وشارك في إحدى حملات هذه المجموعة موقع «برايتبارت» اليميني، ونجل ترامب الأكبر، ومستشارة حملة إعادة انتخاب ترامب كاترينا بيرسون.