ساندوا الانقلاب.. ثم عارضوه!

في 3 يوليو 2013 وبعد خطاب قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي الشهير الذى أعلن فيه خريطة انقلابه على السلطة الشرعية المنتخبة الممثلة في الدكتور محمد مرسي، وقف الكثير من الإعلاميين والسياسيين وشباب الثورة بجواره, وإن لم يكن في قاعة القاء البيان, لكنهم كانوا في أماكن تواجدهم مهللين مدافعين عن الانقلاب الذى أزاح بزعمهم “حكم الاخوان”.

الآن؛ وبعد ثلاث سنوات مرت على البيان الانقلابي؛ أين هم وكيف تبدلت أحوالهم أو مواقفهم من الانقلاب؟ وهل عدلوا مواقفهم منه؟

نرصد بعض الشخصيات التي كان لها دور فعال في الحشد لتبرير الانقلاب ثم عارضت السلطة فغيبت أو غابت, منهم اعلاميون وفنانون وسياسيون وكتاب وشباب ثائر.

باسم يوسف

باسم يوسف

الوجه الإعلامي الأبرز الذي سخّر حلقات برنامجه لمهاجمة الرئيس مرسي ورموز نظامه بطريقة ساخرة يشوبها في كثير من الأحيان التجريح والإهانة.

وهو أحد الأعمدة التي ارتكز عليها الانقلاب في التقليل من شأن النظام الحاكم وبالتالي قتل هيبته في نفوس البعض وتقبل الانقلاب عليه.

لكن ماذا بعد الانقلاب؟ ماذا فعل باسم في عصر السيسي؟ لقد كمم السيسي فتاه المدلل الذى استخدمه زمناً بل أجبره على الخروج من مصر حينما جرؤ على انتقاد الانقلاب ورموزه .

وأصبح باسم يوسف معارضا للانقلاب من خلال تغريدات لا تسمن ولا تغنى من جوع على موقع تويتر.

سعد والحسيني وعكاشة وليليان

الاعلاميون محمود سعد ويوسف الحسينى وتوفيق عكاشة وليليان دواود, كلٌ منهم له قصة مع الانقلاب بدأها بتأييد الانقلاب ودعمه وختتمت بمعارضته واسكاته.

محمود سعد

فمحمود سعد الذى “طبل” كثيراً وهلل أكثر للسيسي ونظامه اختار أن يتوقف عن تقديم برنامجه “آخر النهار” المذاع على قناة النهار، وتعددت الأسباب فهناك من قال إنه استُبعد بسبب الجيش، وهناك من قال إنه مُنع من الظهور على شاشات الفضائيات بسبب إساءته للسيسي، حيث أنه قام ذات مرة بنشر صورة للرئيس عندما كان وزيرًا للدفاع ومعه عدد من الشباب، وعلق على الصورة قائلاً: السيسي أصبح رئيس والشباب في السجون.

ويخرج الآن من حين لآخر بتصريح ينتقد فيه وضعا ما على استحياء.

يوسف الحسيني

أما يوسف الحسيني المعروف بكراهيته للإخوان وبأنه أحد أذرع الجيش الإعلامية  فقد عاد مؤخرا إلى معسكر المعارضة، بتوجيه انتقادات مستمرة لحكومة الانقلاب، ثم قرر أن يعلو بسقفه بعد قرار اتفاقية ترسيم الحدود مع السعودية، ونقل ملكية جزيرتى تيران وصنافير إلى السعودية، وهو القرار الذى عارضه الحسينى بشدة وما إن فعل ذلك حتى فوجئ المشاهدون بتسريب مكالمة خاصة جنسية منسوبة إليه، اختفى بعدها من شاشة (on tv)  بعد أن كان أحد أكبر داعمي الانقلاب ورجاله.

توفيق عكاشة

توفيق عكاشة انتهت قصته مع الانقلاب بطريقة درامية حين أبطلت عضويته من البرلمان وأغلقت فضائيته, وحُركت ضده دعاوى قضائية بعد أن أصبح كثير الهجوم على قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي ونظامه من بعد أن مهد له الطريق وبشر به وهلل له.

لقد اختفى عكاشة الآن تماما عن الأنظار راغباً أو مكرهاً لكنه أصبح الآن صوتاً بالتأكيد لا يؤيد الانقلاب.

ليليان داود أيضا انتهت قصتها مع الانقلاب بطريقة درامية حيث انتهت صلاحية تأشيرتها بمصر فرُحلت إلى بلدها؛ لبنان رغماً عنها وبطريقة مسيئة بعد فسخ عقدها مباشرة مع جهة عملها.

ويأتي تعامل الانقلاب مع ليليان بسبب انتقادها المستمر لانتهاكات جهاز الشرطة بحق المواطنين, فلم يستطع الانقلاب تقبل نقدها وهى التي كانت كثيرا ما هللت له وبشرت به ودعمته من خلال برامجها الفضائية.

علاء الأسواني

علاء الأسواني

اما الأسواني الذى جاب البلاد من خلال الندوات الخارجية والمؤتمرات لتبرير الانقلاب على الرئيس مرسي ودعم عبد الفتاح السيسي ونظامه فقد اصبح اليوم من المطرودين خارج مصر؛ المغضوب عليهم, بعد ان أفاق نسبياً من سكرته بالانقلاب ورأى بعض حقيقة الصورة التي تكشف عن قبح الانقلاب ودمويته حتى بات من المعارضين وما إن فعل حتى اصبح مطروداً فمنعت مقالاته وألغيت ندواته وسطرت الصفحات لمهاجمته.

دومة ومتهر وعادل

شباب الثورة

أما شباب الثورة أمثال محمد عادل وأحمد ماهر وشريف الروبي وعلاء عبد الفتاح واحمد دومة الذين نزلوا في مظاهرات 30 يونيو وأيدوا بيان 3 يوليو فقد زج بهم في السجون حينما عارضوا قانون التظاهر الذى أصدره الانقلاب لتحجيم مظاهرات أنصار الشرعية.

وحينما نزلوا للتظاهر اعتقلتهم قوات أمن الانقلاب وقدمتهم للمحاكمة التي حكمت عليهم بسنوات حبس مختلفة, فأصبحوا معارضين للانقلاب ولكنهم من داخل السجون.

شاهد أيضاً

بعد موقفهما تجاه ليبيا.. محاولات لبث الفتنة بين تركيا وتونس

منذ أن بدأ الجنرال الانقلابي خليفة حفتر محاولة احتلال طرابلس في إبريل الماضي، لم تتوقف …