غدا.. انطلاق انتخابات مجلس الأمة الكويتي وسط إحباط شديد من المواطنين

تنظم الكويت، الثلاثاء 6 يونيو 2023 سابع انتخابات تشريعية منذ العام 2012، بينما لا تزال الدولة الخليجية الغنية بالنفط غارقة في أزمات سياسية تقوّض الآمال في إجراء إصلاحات اقتصادية لمجاراة الدول المجاورة.

ويخوض الانتخابات 207 مرشحين، بينهم 13 امرأة، وهو أقل عدد مرشحين في انتخابات تشريعية بالكويت منذ عام 1996.

وخلافا لسائر دول المنطقة، تتمتع الكويت الواقعة بالقرب من إيران والعراق بحياة سياسية نشطة، ويحظى برلمانها الذي ينتخب أعضاؤه لولاية مدتها أربع سنوات بسلطات تشريعية واسعة ويشهد مناقشات حادة في كثير من الأحيان.

وتتحكم أسرة آل الصباح الحاكمة بمقاليد السلطة وتوكل إلى أفرادها غالبية الحقائب السيادية بشكل منهجي إلا أن النواب لا يتردّدون في مساءلة الوزراء المقرّبين عادة من أسرة آل الصباح حول ملفات سوء إدارة الأموال العامة أو فساد.

وتتكرر الخلافات بين السلطة التنفيذية والبرلمان بانتظام، ما تسبب بأزمات سياسية متكررة في الكويت خلال السنوات الأخيرة، ترافقت مع استقالات متكررة لحكومات وحلّ البرلمان مرارا.

 وتقول الأستاذة الجامعية والناشطة السياسية، شيخة الجاسم، إن تكرار حل وإبطال مجلس الأمة خلال السنوات الماضية ولد حالة من “الإحباط” لدى الكويتيين، مضيفة: “أعتقد أننا نحتاج إلى صحوة بسبب هذا الإحباط الكبير”.

وخشية حصول امتناع كبير عن المشاركة في الاقتراع، نشرت السلطات لافتات كبيرة في شوارع العاصمة لدعوة المواطنين للتصويت بأعداد كبيرة في ثاني انتخابات خلال عامين بعدما جرى حل البرلمان السابق إثر مناكفات بين السلطتين التنفيذية والتشريعية.

وفي بداية أبريل، ولدت الحكومة السابعة خلال ثلاث سنوات، وبعد أيام قليلة، حل أمير الكويت البرلمان، ودعا إلى انتخابات تشريعية جديدة بعدما أبطلت السلطات القضائية نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت العام الماضي، وفازت بها المعارضة.

وستشارك المعارضة في العملية الانتخابية، الثلاثاء، للمرة الثانية منذ أن أنهت مقاطعتها للانتخابات التشريعية عام 2022.

وأدى عدم الاستقرار السياسي في الكويت إلى إضعاف شهية المستثمرين في البلد الذي يعد أحد أكبر مصدري النفط في العالم.

ويرى المحلل السياسي، عايد المناع، أن “تكرار حل وإبطال (البرلمان) تسبّب بإرهاق الكويتيين وانتشار الشعور بالملل بينهم”.

وأعاقت المواجهة بين السلطة التنفيذية والبرلمان الإصلاحات التي يحتاجها الاقتصاد الكويتي الراغب بتنويع موارده، وهو وضع يتناقض مع الجيران، الأعضاء الخمسة الآخرين بمجلس التعاون الخليجي، والماضين في مشاريع لتنويع اقتصاداتهم وجذب المستثمرين الأجانب.

يشار إلى أن الأمير نواف الأحمد الصباح، البالغ من العمر 85 عاما، غائب عن الحياة السياسية منذ فترة، وينوبه في مهامه ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح.

 

شاهد أيضاً

مسلمون في أمريكا يلغون احتفالات رمضان حزنا على أحداث غزة

يعيش المسلمون الأمريكيون أجواء شهر رمضان بحزن طاغٍ، بسبب القتل والدمار المستمر منذ أشهر في …