اجتاح مواقع التواصل الاجتماعي في مصر غضب شديد بعد نشر الإعلامي عبد الله الشريف فيديو مسربا لأحد ضباط الجيش المصري وهو يقتل ثم يمثل بجثمان شاب في شمال سيناء ويقطع اصابعه ويدفنه.
ودع النشطاء الجيش للتدخل للتحقيق مع الضابط فيما قال اخرون أنه لم يكن يجرؤ على فعل ذلك إلا بتعليمات من السيسي ووزير دفاعه، مشيرين لفيديوهات سابقة لضباط جيش وهم يقتلون اطفال واهالي من سيناء ويعذبونهم دون ان يعاقبهم أحد.
وكانت قناة “مكملين” المصرية المعارضة بث شريطا مصورا في أبريل/نيسان 2017 يُظهر تصفية معتقلين في سيناء -بينهم طفل-على أيدي مجموعة من قوات الجيش المصري.
ووفقا لما ظهر في الشريط، قام الجنود بعد تصفية المعتقلين بوضع السلاح بجانبهم وتصويرهم، قبل أن يسترجع السلاح الذي وضع بجانب الجثث بعد التصوير.
وهنا فيديو ثاني في #سيناء يعطون الأمان لشخص ثم يقتلونه
هذا هو نظام #السيسي الإرهابي
لاتلوموا أو لاتقولوا على أهل سيناء إرهابيين عندما يخرجوا ضدكم لهم الحق الدفاع على أنفسهم بسبب هذا التعامل مع المواطنيين الأبرياء pic.twitter.com/sLMyNRp0NZ— علاء الدين الحجوري ????? (@PTK959) March 20, 2020
وعرض الشريف في حلقته الخميس، مشهدا يظهر ضابطا من الكتيبة 103 صاعقة يدعى “عبد الرحمن” وهو يقطع أصابع يد شاب عشريني من أهالي سيناء، قبل أن يشعل فيه النيران داخل حفرة في الصحراء.
وقال الشريف إن الضابط التقط هذا الفيديو للتفاخر بفعلته، قبل أن يتسرب ويصل للشريف نسخة منه، ولم يتنس التأكد من مصداقية الفيديو
لم تكن الأولى من نوعها وما خفي أعظم.. مشاهد وحشية صادمة للتمثيل بجثة مواطن في #سيناء على يد ضابط بالجيش المصري pic.twitter.com/cW2LQ8ICBY
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) March 20, 2020
وفجّر الفيديو موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي بين سياسيين ونشطاء، مطالبين بتحقيقات فيما ورد بالفيديو المُسرب في حين أكد آخرون أن الفيديو شاهد على سياسة الجيش والشرطة المصريين في تصفية المختفين قسريا، ثم الادعاء بأنهم قتلوا في تبادل لإطلاق النار.
ظابط جيش مصري في #سيناء قتل بني آدم وقعد يقطع فيه بسكينة وبعدين ولع فيه ودفنه ، وخلص وقعد يضحك ، وكان في تلاتة بيساعدوه وصوروا كل اللي عملوه .
ملحوظة : لو اتقتل الظابط ده او حد من اللي معاه بيقولوا عليه شهيد ويعملوله أغاني ومسلسلات ،، لعنة الله على الظالمين.#عبدالله_الشريف— Abdurrahman Ezz |ツعبدالرحمن عز (@Abdurrahmanezz) March 20, 2020
هل يختارون المرضي النفسيين بالجيش المصري ام هو غضب الله علي شعب صمت وشمت ورقص علي اشلاء اخوانه ومن ربي هذا الوحش الدموي هل امه ام قادة جيشه وهل الكليه الحربيه تخرج لنا قتله لادين ولا ضمير
حسبنا الله ونعم الوكيل
الخنزير قتل وحرق ومثل بجثمان شاب في سيناء #عبدالله_الشريف pic.twitter.com/zcN1kpF6iV— Omar Omar (@OmarOma90201894) March 21, 2020
ودعت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقارير سابقة إلى تحقيق دولي فيما وصفتها بالانتهاكات التي يرتكبها الجيش المصري والمسلحون في شبه جزيرة سيناء، معتبرة ما يحدث هناك “نزاعا مسلحا غير دولي”، وأن بعض الانتهاكات هي “جرائم حرب يمكن أن ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية”
وقالت في تقرير مطول (120 صفحة) تحت عنوان “اللي خايف على عمره يسيب سينا.. انتهاكات قوات الأمن المصرية ومسلحي داعش في شمال سيناء”، أنها وضعت توصيات شديدة اللهجة ضد الحكومة المصرية، ودعوات للدول الغربية لوقف المساعدات العسكرية والأمنية، ومراقبة استخدام السلطات المصرية للأسلحة التي تصدرها تلك الدول.
لكن الجيش المصري أكد في تصريحات على لسان المتحدث باسمه أن تقرير هيومن رايتس ووتش يحمل “ادعاءات لا أساس لها من الصحة”.