وزير جزائري سابق: التعديل الدستوري يمهد لخليفة بوتفليقة

قال أبوجرة سلطاني الوزير السابق والرئيس السابق لحركة مجتمع السلم (أكبر حزب إسلامي في الجزائر) إن التعديل الدستوري الأخير في البلاد يمهد الطريق لمرحلة ما بعد الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة الذي وصل الحكم عام 1999 ويقضي حاليا ولاية رابعة حتى 2019.

وأكد سلطاني أن “الدستور بصيغته الحالية يفتح صفحة جديدة لمن يأتي بعد بوتفليقة، بمعنى يضع له ضمانات دستورية تجعله يمارس حياته السياسية ووظائفه مستندا الى مرجعية دستورية”، وفق ما ذكره موقع، “الإسلام اليوم”، السبت.

ووافق البرلمان الجزائري، في السابع من فبراير، بالأغلبية المطلقة، على تعديل دستوري جديد، طرحه بوتفليقة، وطال 73 مادة، من بين 182 مادة، تُعتبر قوام الدستور السابق، إلى جانب 37 مادة أخرى جديدة.

ومن أهم التعديلات التي جاءت بها الوثيقة، ترسيم الأمازيغية، كلغة ثانية في البلاد إلى جانب العربية، والسماح للرئيس بولايتين رئاسيتين فقط، تمتد كل منها 5 أعوام، بعد أن كانت مفتوحة، إضافة إلى تأسيس هيئة مستقلة لمراقبة العملية الانتخابية.

كما أصبح ممنوعا بموجب التعديل الجديد أن يترشح لرئاسة البلاد من سبق وأن حمل جنسية دولة أخرى، ومن تحمل زوجته جنسية دولة أخرى، أو من لم يُثبت إقامة دائمة بالجزائر لمدة لا تقل عن 10 سنوات قبل دخول السباق، كما منعت الوثيقة مزدوجي الجنسية من تولي مناصب عليا.

وحسب سلطاني (شغل عدة مناصب وزارية بين 1996 و2012) “نحن في أجواء انتقال ديمقراطي من مجموعة سيرت البلد لمدة 50 عاما (منذ استقلال البلاد العام 1962) لتأتي أسرة أخرى الله أعلم بلونها”.

وأوضح بشأن توقعاته حول خليفة بوتفليقة في الحكم “اعتقادي بكل وضوح إذا كانت فترة 50 سنة سيرتها الأسرة الثورية (من شاركوا في حرب التحرير ضد فرنسا (1954 – 1962)، فالفترة الحالية سوف يكون فيها أبناء المجاهدين أو أبناء الشهداء (أبناء من شاركوا أو استشهدوا خلال حرب التحرير) ليسلم لهم المشعل”.

وبشان مطالب أحزاب معارضة بتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة بسبب مرض الرئيس يقول سلطاني “الانتخابات المبكرة تؤزم الوضع أكثر، لأن استقرار المؤسسات يمثل شرعية ناقصة ولكنه في الوقت نفسه ضمانة للاستقرار، أما تقديم الانتخابات عن مواعيدها يخلخل البنية التنظيمية في المؤسسات الدولة”.

وبشأن تحذيرات المعارضة من انفجار الشارع يقول المتحدث الذي قاد حركة مجتمع السلم (أكبر حزب إسلامي في البلاد) بين 2003 و2013، إن “الشعب الجزائري مل الصراع الذي عانى منه منذ 1988، فحصل في الشعور الجمعي للجزائريين فوبيا المأساة الوطنية، ثم أضيف لها فوبيا الربيع العربي، بعد النكسة التي حصلت في كثير من الأقطار، التي دفعت فاتورة غالية من دماء أبنائها من أجل أن تتحرر وتصبح لها ديمقراطية”.

شاهد أيضاً

نتنياهو لعائلات الأسرى: وحده الضغط العسكري سيُعيدهم

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في اجتماع الخميس مع عائلات الجنود الذين تم احتجازهم …