التايمز” البريطانية: شركة العرجاني ربحت 88 مليون دولار من أهل غزة ليهربوا لمصر

قالت صحيفة “التايمز” البريطانية 27 أبريل 2024 أن شركة “هلا للاستشارات والخدمات السياحية” التي يديرها إبراهيم العرجاني، القريب من الجيش المصري حققت 88 مليون دولار في أسابيع، من الغزيين الراغبين بمغادرة غزة بواقع 5 ألاف دولار عن كل شخص.

قالت إن الشركة المتهمة بعلاقات قوية مع الدولة، حققت تجارة جيدة من خلال إدخال مئات الغزيين يوميا إلى مصر.

وبحسب التقارير، تتقاضى شركة “هلا” التي تحتكر عملية العبور عبر معبر رفح 5 ألاف دولار عن كل بالغ و2,500 دولار عن كل طفل تحت السادسة عشرة.

وحسب تحليل قامت به “التايمز” لقائمة العبور اليومية، وجد أن الشركة ربما حققت 88 مليون دولار من بداية مارس لقاء إجلاء أكثر من 20 ألف شخص.

ومع بداية شهر أبريل، زادت الأسماء على هذه القوائم من حوالي 295 إلى 475، مما زاد الموارد المالية اليومية من 1.25 مليون إلى 2 مليون يوميا.

ويقول الغزيون الذين استخدموا “خدمات التنسيق” كما يطلق عليها إنهم دفعوا 5 ألاف دولار أو أكثر، فيما قال آخرون؛ إنهم دفعوا الضعف.

وتأسست شركة “هلا” في عام 2019 لتقديم خدمات السفر السريع (في أي بي) من غزة إلى مصر، وبسعر 350-1.200 دولار، وبحسب الموسم.

وتجنب الذين استفادوا من هذه الخدمة، الانتظار الطويل للحصول على الموافقة ورحلة سير وتوقف مرهقة لمدة ثلاثة أيام عبر سيناء إلى القاهرة.

واستخدم أثرياء غزة الخدمة لتسهيل سفرهم، كما اعتمد عليها لضمان وصول الطلاب في موعد محدد مع بدء الدراسة الجامعية.

وتوقفت الخدمات على المعبر بعد 7 أكتوبر، إلا أنها عادت في يناير وبرسوم مرتفعة، حسب مشروع رصد الجريمة المنظمة والفساد.

وتدعم شهادات حصلت عليها “سكاي نيوز” و “بي بي سي” في فبراير، ما يتردد عن دفع المسافرين رسوم 5 ألاف دولار للخروج.

وتعدّ “هلا” واحدة من مجموعة شركات العرجاني التي يملكها إبراهيم العرجاني، رجل الأعمال من سيناء الذي بات يلقب باسم “ملك المعبر”، نظرا لتأثيره الكبير في المعبر الوحيد بين غزة وسيناء، ولا تسيطر عليه “إسرائيل” بشكل كامل.

وفي عام 2008 كان العرجاني في السجن بعد اختطاف ضباط شرطة انتقاما لمقتل شقيقه.

وبعد خروجه عام 2010 أنشأ شركة “أبناء سيناء” للإنشاءات، حيث أمنت عبور الشاحنات عبر شبه الجزيرة وبناء على تحالف قبلي. واليوم تشترك الشركة في عمليات نقل المواد الإنسانية، وحصلت في 2021 على عقد مع الحكومة المصرية بقيمة 500 مليون دولار لإعادة إعمار غزة.

وبحلول عام، أنشأ العرجاني شركة مملوكة من الحكومة اسمها “مصر سيناء للتنمية الصناعية والاستثمار”، ونوّع في نشاطاته مرة أخرى عبر إنشاء مجموعة مسلحة، وبدعم من القوات المصرية لمواجهة صعود تنظيم الدولة في سيناء. وأصبح العرجاني رئيسا لاتحاد أبناء القبائل في سيناء.

ويعدّ العرجاني من أهم داعمي النادي الأهلي المصري، ويدير شركة لها حق توزيع سيارات “بي أم دبليو” وغيرها من المصالح التجارية.

وفي تحقيق لمنظمة “هيومان رايتس ووتش” في نشاطات “هلا” قالت فيه؛ إن الشركة: “لديها علاقات قوية مع المؤسسة الأمنية المصرية، ويعمل فيها ضباط سابقون في الجيش المصري”. وبالنسبة للغزيين العالقين في غزة، فـ”هلا” هي الأمل المتوفر لهم.

شاهد أيضاً

حماس: طلب الجنائية الدولية باعتقال قادة من الحركة يساوي بين الضحية والجلاد

ردَّ مسؤولون في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” وإسرائيليون على طلب المحكمة الجنائية الدولية على إصدار …