المعارضة السورية: بشار لا يريد حلًا فى سوريا

أكد كبير المفاوضين السوريين، والقيادي في جيش الإسلام، محمد علوش، أن نظام بشار لا يريد حلاً في سوريا لأنه لو أراد ذلك لما أرسل وفداً من وزارة الخارجية بل من كبار الضباط في جيشه.

وأوضح علوش في حديث مع وكالة الأناضول، اليوم الإثنين، أن “وفد المعارضة كان متجاوباً ومتفاعلاً بشكل كبير وإيجابي عالي المستوى، لإيجاد حل عادل يحقن دماء السوريين، يحقق الهدف الذي خرجت الثورة من أجله، مع المحافظة على مبادئها وأهدافها، وقدمنا تصورنا بشكل مكتوب وخطي، على شكل وثائق وجدول عمل، وتصوّرنا حيال تنفيذ القرارات الأممية، للوصول لتشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات، تدير البلاد سواء بالسلطات الرئاسية والبرلمانية، حتى يكون لدينا تحقيق عملية انتقال حقيقي للسلطة”.

ولفت إلى أن “النظام لا يريد حلاً لما يجري في سوريا”، مشيراً إلى أن الأخير “قدم ورقة كأنه يقول فيها، إنه لا يريد تطبيق الحلول التي تؤدي لما يرغب به الشعب، وأدخل نقاطاً ليست ضمن إطار التفاوض”.

وأشار إلى أنهم “طلبوا من المبعوث الأممي ستافان دي مستورا، تقديم رؤيتهم للنظام، ويبقى الحل بالنسبة للمعارضة معلوماً، بإنشاء هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات، تدير شؤون البلاد، وتنشئ دستوراً جديداً، يتبعها عملية انتقال للسلطة، أما النظام فقدم تصوراً مختلفاً تماماً، وعبر عنه دي مستورا بأن الفرق كبير بين الطرفين”.

وعن توقعاته بالنسبة لسير المفاوضات وموقف المعارضة منها، قال “لدينا خط واضح وبيّنا هذا للأمم المتحدة ومجموعة الدول الداعمة، بأن الذي يمثل الثورة هو هذا الوفد (المعارضة)، ولا نريد أن نتطرق لحلول سميتها بالمتوسط الحسابي، نحن لا نتفاوض على حكومة خذ كرسي وأعطني آخر، أو خذ اثنين وأعطني واحداً، ما نبحث عنه هو أن ما يجري في سوريا هو نتيجة استيلاء عصابة استهدفت الدولة والحكومة ومؤسساتها والشعب، ومنذ 50 عاماً يمارس الكبت، والإرهاب، وتكميم الأفواه، والسجون مليئة”.

وأوضح أن “النظام عندما يرسل وزارة الخارجية وموظفيه، فهذا دليل على أنه لا يريد الحل، بل يريد كسب الوقت، لإعادة ترتيب صفوفه وأوراقه، ويظن أن الوقت لصالحه، ويريد إعادة موازين القوى التي أخل بها التدخل الروسي، وزارة الخارجية لا تملك قراراً في سوريا، إنهم موظفون معتمدون”.

وأضاف، “لو كان النظام يريد الحل، لأرسل ضباطه الأمنيين الكبار، لحل القضية، لكنه لا يريد الحل، وهذه الجولة ستمر، أثبتنا حسن النية ودخلنا، ولم تنفذ الإجراءات الإنسانية، وقدمنا رؤيتنا لهيئة الحكم الانتقالي، وقمنا بما علينا، والدور على الأمم المتحدة، ولا يمكن أن نستمر بسياسة تقديم الأوراق، ونحصل على إجابات موثقة، وهذه الإجابات من النظام، وليس من الموظفين”.

شاهد أيضاً

مسؤولون إسرائيليون: لن نستطيع إنقاذ أسرى آخرين إلا بعقد صفقة مع حماس

قالت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية نقلا عن مصادر بجيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، إنه “لا …