ديلي ميل: في فرنسا من الصعب أن تكون مسلما… اليمين واليسار والجميع ضدك

أظهر حديث الصحافة الفرنسية ومن ترشحوا للانتخابات الرئاسية المقبلة ميلا واضحا لاستخدام ورقة كراهية الإسلام وتطبيع الكراهية للمسلمين في توسيع قواعدهم الانتخابية.

وقالت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية إن المسلمين في فرنسا يشعرون بالغضب من تركيز السياسيين على الإسلام، حيث وصف مرشح يميني متطرف مدينة فرنسية بأنها “أفغانستان على بعد ساعتين من باريس”.

وأضافت الصحيفة أن هناك مخاوف لدى المسلمين من تعاون كل من إريك زمور من حزب “الاسترداد” ومارين لوبان من “التجمع الوطني” لنشر خطاب الكراهية.

ونقلت الصحيفة عن خديجة (38 عاما) وهي عاملة اجتماعية في منطقة لوريه في وسط فرنسا: “لدي انطباع بأن فرنسا اليوم تبصق على والدي، اللذين حاربا لتحريرها، وعلى آباء الذين يأتون لبناء طرقها، وعلي أنا التي احترمت جميع قواعد الديمقراطية والاندماج”.

ويأتي الغضب من الخطاب المعادي للمسلمين في فرنسا بعد أن تسبب زمور في احتجاج جديد يوم الاثنين عندما وصف بلدة روبيه في شمال فرنسا بأنها “أفغانستان التي تبعد ساعتين عن باريس”. وقال زمور، الذي أدين مرتين بارتكاب جرائم كراهية بسبب تصريحاته حول الإسلام، لراديو “فرانس إنتر”: “يجب على الفرنسيين المسلمين أن يعيشوا على الطريقة الفرنسية، وألا يعتبروا أن الشريعة تتفوق على قوانين الجمهورية”. وجاءت تصريحاته بعد أن تلقت صحافية فرنسية كانت تصور فيلما وثائقيا عن صعود الإسلام الراديكالي في روبيه حماية من الشرطة بمبرر تلقيها تهديدات بالقتل بسبب تحقيقها.

وبالنسبة للمسلمين، الذين يشكلون ما يقرب من 9% من سكان البلاد، فقد شعروا بالقلق إزاء موجات الخطاب ضدهم خلال حملة الانتخابات الرئاسية. وعلقت فاطمة بوفيه دي لا ميزونوف، وهي طبيبة نفسية من أصل تونسي ومؤلفة كتاب “امرأة عربية في فرنسا”: “أحيانا أقول لنفسي أنه لا أحد يستطيع أن يفهم تماما مدى عنف هذا الأمر”. وأقرت أن المسلمين يمكن أن يميلوا إلى الإنطواء، فقالت: “بصراحة، في بعض الأحيان نريد فقط أن نلتقي بيننا كعرب لنخبر بعضنا البعض عن مدى سوء الأمور”.

والخطاب المعادي للإسلام والمسلمين ليس جديدا، فهو يعود إلى والد مارين لوبان، جان ماري لوبان، الذي وصل إلى الدور الثاني في الانتخابات الرئاسية لعام 2002، والذي ظل ينشر مزاعم ضد الإسلام والمهاجرين.

ولكن الوضع مختلف الآن، فهناك خشية بين المسلمين الفرنسيين من انتشار مثل هذا الخطاب الآن ودعمه بشكل متزايد من خلال التقارير الإخبارية المنتشرة وترويجه عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

 

شاهد أيضاً

حماس: المرونة التي نبديها لا تعني التراجع عن شروطنا وإسرائيل لا يعنيها أسراها

قال القيادي في حركة “حماس” باسم نعيم، إن “إسرائيل باتت تفهم المرونة التي تبديها حماس …