ذي إيكونوميست: حفتر المهزوم بمأزق ويكذب بوقف إطلاق النار

قال مجلة “ذي ايكونوميست” اللندنية، إن إعلان وقف إطلاق النار الذي أعلنه زعيم مليشيا الكرامة خليفة حفتر مجرد “زعم” ,انه فيما تبقى من شهر رمضان مستمر وضاعف جهوده في الحرب الأهلية التي بدأها قبل ستة أعوام، بحسب الصحيفة.

وأشار المجلة إلى أن جماعات موالية له تلاعبت بالإمدادات المائية والكهربائية للعاصمة، كما قصفت قواته المستشفيات. وعلق دبلوماسي: “لا يمكن تصديق أنها لم تكن مقصودة”.

Khalifa Haftar's year-long siege of Tripoli, seat of the UN-backed government, has intensified https://t.co/zjF9w9y0LI

— The Economist (@TheEconomist) May 4, 2020

وتحت عنوان “أمراء الحرب في مأزق.. خليفة حفتر يخسر أرضه وينتقد في ليبيا” أشارت “ذي ايكونوميست” إلى تحقيق الحكومة في طرابلس مكاسب كبيرة ضد الجنرال المتمرد، وأضافت أن خليفة حفتر زعيم ما يسمى ب”الجيش الوطني الليبي” قال إنه سيوقف إطلاق النار لما تبقى من شهر رمضان المبارك. لكن أصدقاء الجنرال حفتر يقولون إنه يضاعف الحرب الأهلية التي بدأتها قبل ست سنوات.

وأضافت أن “الحصار الذي استمر طوال عام على طرابلس، اشتد على مقر حكومة الوفاق الوطني غير المدعومة، في الآونة الأخيرة”.

مستدركة أن أمير الحرب الليبي خليفة حفتر يعاني من مشاكل بعد أن حققت الحكومة في طرابلس إنجازات مهمة ضد الجنرال المتمرد.

واعتبرت المجلة أن خطابه الأخير محاولة لتعزيز سلطته في الشرق الليبي فادعى في 27 أبريل، “تفويضًا شعبيًا” لحكومته ووضع المنطقة تحت الحكم العسكري.

وتابعت أنه لا يمكن لهذه التحركات أن تخفي حقيقة أن الجنرال حفتر يقف في مأزق لأول مرة منذ فترة. مشيرة إلى استعادة القوات المتحالفة مع حكومة الوفاق الوطني المدعومة من تركيا سلسلة من المدن التي تربط طرابلس بالحدود التونسية. وأنهم قاموا بتطويق جيش حفتر متعدد العرقيات داخل قاعدة الوطية الجوية، ومقرها للعمليات الغربية، وهم يحاصرون ترهونة، أحد أبرز معاقلها.

ورأت أن “فقدان هذه المواقع يمكن أن يدمر حملة الجنرال حفتر في الغرب ويؤدي إلى تقسيم ليبيا”.

دعم فرنسي روسي

أكدت على أن تفوق حفتر حتى وقت قريب كان بسب دعم فرنسا وروسيا ومصر والإمارات العربية المتحدة له، وأن مسؤولين في شرق ليبيا أكدو أن خزائنهم قد تفرغ مع بداية يونيو. وقال تيم أيتون من تشاتام هاوس في لندن: “يصوب الجنرال المسدس على رأسه”.

وأوضح أنه في الشرق بات سكان المنطقة البالغ عددهم 2 مليون نسمة تقريبا يتذمرون من ثمن الحرب، وتستهلك قوات حفتر ثلث ميزانية الشرق. وقتل حوالي 7 آلاف من جنوده في العام الماضي.

ويقول محمد الفراج، المحلل السياسي في مدينة طبرق: “فقدت كل عائلة فردا”. ويخشى معظمهم من حمقى الجنرال إن تحدثوا وانتقدوا.