علماء ليبيا: نخوض حربًا ضد مشروع صهيوني يمهد الطريق للسيسي لنهب ثرواتنا

استنكرت “هيئة علماء ليبيا”، تصريحات عبد الفتاح السيسي، بإمكانية التدخل عسكريا في ليبيا، ونبهت الهيئة في بيان إلى أن “تلويح السيسي باستخدام القوة جاء تصريحا بلا مواربة، وأُعلن بعد إسرار دعمه لمجرم الحرب حفتر، المنقلب على حكومة معترف بها دوليا”

وأكدت أن “تصريحات السيسي حلقة في دعمه مع دول محور الشر اللامحدود لتثيبت أركان الاستبداد في بلادها التي أرادت إنهاء عصر الديكتاتورية وبناء الدولة المدنية”

وحسب البيان، حملت الهيئة “السيسي ومحور الشر المتمثل في الإمارات والسعودية والأردن مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في ليبيا من ضرب النسيج الاجتماعي للبلد، فضلاً عن مشاركتهم في سفك آلاف الدماء المعصومة ومساهمتهم في كل جرائم حفتر التي أماطت الأيام عنها اللثام، كالمقابر الجماعية في ترهونة”

وأضاف البيان: “لا يخفى على منصف أننا نخوض حرباً ضد مشروع صهيوني يؤسس فيه لإبعاد شعب عن أرضه فيما يسمى بصفقة القرن، ويمهد الطريق للسيسي لنهب ثروات مائية ونفطية لبلد جار مسلم، كما يستعين بها على مصائب مصر التي أوقعت سياساته الرعناء الشعب المصري الشقيق فيها، ويغطي على فشل نظامه في إدارة أزمات البلاد وملفات سد النهضة وكورونا والاقتصاد وغيرها”.

ودعت الهيئة أبناء المنطقة الشرقية لرأب الصدع وتجاوز “مستنقع دم”، دفعهم إليه اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

وقالت الهيئة: “نهيب بأبناء ليبيا أن ينتبهوا لما يُحاك لهم، ونخص بالتحذير أبناء المنطقة الشرقية الذين ولغ بهم حفتر في مستنقع الدم، راجين أن يفيئوا إلى الحق وجمع الكلمة ورأب الصدع”

وحثت المنطقة الشرقية أن “تُعلي صوت العقل ولا تغريها الدعوات الجهوية والنعرات القبلية والمصالح الضيقة”. ودعت الهيئة إلى التمسك بليبيا “واحدة وليست مقسمة”

و”هيئة علماء ليبيا” منظمة غير حكومية تتكون من علماء دين بارزين في البلاد، ودشنت مؤتمرها الأول لجمعيتها العمومية بطرابلس في 17 مارس/ آذار 2012.

وفي 20 من يونيو/ حزيران الجاري، ألمح السيسي، في كلمة متلفزة أمام قادة وجنود بمنطقة متاخمة للحدود مع ليبيا، إلى إمكانية تنفيذ جيش بلاده “مهام عسكرية خارجية إذا تطلب الأمر ذلك”، معتبرا أن أي “تدخل مباشر في ليبيا باتت تتوفر له الشرعية الدولية”، وهي تصريحات رفضتها بشدة حكومة الوفاق الليبية وقادة عسكريون وسياسيون في البلاد.

ونددت الحكومة الليبية، أكثر من مرة، بما قالت إنه دعم عسكري تقدمه كل من مصر والإمارات وفرنسا وروسيا لعدوان قوات حفتر على العاصمة طرابلس، الذي بدأ في 4 من أبريل/ نيسان 2019.

شاهد أيضاً

ألاف المتظاهرين يحاصرون سفارة اسرائيل في الأردن ويدعون المصريين للحاق بهم

شارك عشرات آلاف الأردنيين، مساء الأربعاء 27 مارس 2024، في وقفة بالعاصمة عمّان للتضامن مع …