علامات أونلاين alamatonline,موقع علامات
شرع فريق عراقي دولي مشترك، بتوثيق المقابر الجماعية للإيزيديين في قضاء سنجار شمالي العراق، كشف من خلالها عن استخدام تنظيم “داعش” الإرهابي لدهليز تتدلى منه حبال استخدمت لشنق الأسرى من الإيزيديين لديه، بحسب ناشط وصحفي عراقي.
واجتاح “داعش” قضاء سنجار، معقل الإيزيديين في العراق، في الثالث من أغسطس/آب 2014، وارتكب جرائم وحشية ضد السكان، من القتل والذبح وسبي النساء والأطفال.
وقال الناشط والصحفي العراقي بركات علي قيراني، إن “فريقا مشتركا يمثل الحكومة العراقية من دائرة شؤون الشهداء والمقابر الجماعية، وبالتنسيق مع مختصين في الأمم المتحدة والاتحاد الأوربي ومنظمات دولية في حقوق الإنسان، بدأ عملية بحث وإحصاء عن المقابر الجماعية للمدنيين الإيزيديين في سنجار (124 كلم غرب الموصل)”.
وأضاف “تم تسجيل وتوثيق 42 موقعا لمقابر جماعية محتملة، وسيتم دراستها والبحث فيها لمعرفة أعداد الضحايا والتعرف عليهم إن أمكن”.
ولفت قيراني، إلى أن “جميع هذه المقابر تقع في الجزء الجنوبي من قضاء سنجار، حيث هنالك مواقع لمقابر أخرى تقع شمالي وغربي سنجار”.
وتابع “في اليوم الأول من البحث تم العثور على دهليز كونكريتي، تتدلى منه حبال، ومن الواضح أن عمليات شنق تم تنفيذها بحق العشرات من الأسرى الإيزيديين، وفق بعض الأدلة في الدهليز وأطرافه القريبة”.
وتقول المديرية العامة للشؤون الإيزيدية التابعة لحكومة أربيل، إن هنالك 47 مقبرة جماعية تم توثيقها لحد الآن، مرجحة وجود المزيد منها في أطراف سنجار.
ووفقا لإحصائيات المديرية فإنه لدى دخول “داعش” إلى قضاء سنجار، وحتى الأول من ديسمبر/كانون الأول 2017، تم اختطاف قرابة 6 آلاف و417 إيزيدياً، وتم إنقاذ أو فرار 3 آلاف و207، أما عدد الذين ما زالوا بيد التنظيم فهو 3 آلاف و210″.
أما عدد الأيتام من الأطفال الإيزيديين فبلغ ألفين و525 يتيما؛ ألف و759 منهم فقدوا آباءهم، و407 فقدوا أمهاتهم، و359 فقدوا كلا الوالدين. في المقابل هناك 220 طفلا لا يزال آباؤهم محتجزين لدى التنظيم.
