احتجاجا على اتفاق “بريكست”.. استقالة سابع وزير بريطاني من حكومة “ماي”

استقال سام جيما، وزير العلوم والجامعات البريطاني، الجمعة، احتجاجا على الاتفاق الذي وقعته رئيسة الوزراء تيريزا ماي مع الاتحاد الأوروبي بشأن الخروج (بريكست).

جاء ذلك في منشور كتبه جيما على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، وقال جيما إن الاتفاق “لا يصب في المصلحة الوطنية”. بحسب فرانس برس.

وأضاف: “إن التصويت على هذا الاتفاق (في البرلمان) سيكون بمثابة تهيئة لأنفسنا نحو الفشل .. سنخسر إذا لم نتحكم بمصير بلادنا”.

يشار أن جيما هو سابع وزير يستقيل من حكومة ماي بسبب الاحتجاج على اتفاق الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، حسب صحيفة “غارديان” البريطانية.

وأطلق على الاتفاق اسم “اتفاق الانسحاب” ومن المفترض أن يطرح للتصويت في البرلمان يوم 11 ديسمبر قبل أن يدخل حيز التنفيذ في 29 مارس 2019.

وقبل نحو أسبوعين، أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، موافقة حكومتها على مسودة اتفاق بشأن تنظيم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وقالت إن “مجلس الوزراء اتخذ القرار الصعب بدعم مسودة اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي”.

وأضافت أن الحكومة اتخذت “قرارًا جماعيًا” لدعم الاتفاق، ووصفته بأنه “أفضل ما يمكن التفاوض عليه”، وشددت أنها “تؤمن إيمانا راسخا بأن الاتفاق يصب في المصلحة الوطنية”، ولم تكشف ماي عن تفاصيل الاتفاق.

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أنه بالموافقة على المسودة سينعقد اجتماع خاص بين الجانبين يوم 25 نوفمبر من أجل وضع اللمسات الأخيرة عليه، قبل طرحه للتصويت في البرلمان البريطاني منتصف ديسمبر المقبل.

من جانبه، قال المفوض الأوروبي لشؤون “بريكست”، ميشيل بارنير إن اتفاق المغادرة، يتكون من 185 مادة، و3 برتوكولات، وعدد كبير من الملحقات، موضحًا أن النص الذي تم إعداده سيحقق الوضوح القانوني لكافة الموضوعات التي ستظهر في ختام “بريكست”.

وأفاد المفوض الأوروبي أن بريطانيا ستغادر الاتحاد الأوروبي في 29 مارس 2019، لافتًا إلى أنهم سيمنحون لندن فترة انتقالية “تستمر حتى 31 ديسمبر 2020 تحتفظ فيها بوضعها القائم في السوق الداخلي، والاتحاد الجمركي، والحقوق والالتزامات”.

وفي 29 مارس 2018، بدأت البلاد رسميًا عملية الخروج من الاتحاد، من خلال تفعيلها “المادة 50” من اتفاقية لشبونة والتي تنظم إجراءات خروج الدول الأعضاء.

جدير بالذكر أن  الأزمة التي تعيشها حكومة ماي بشأن بريكست أثارت قلق جيرانها الأوروبيين الذين يأملون بالخروج باتفاق واضح مع لندن يبين كيفية خروجها من الاتحاد الأوروبي ويضمن انتقالا سلسا للمؤسسات العاملة هناك.

وكان دونالد توسك، رئيس المجلس الأوروبي وصف عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي “بريكست” بأنها تسببت في فوضى أثرت على العلاقات الأوروبية البريطانية.

وقال توسك: “الفوضى التي سببه بريكست هي أكبر مشكلة في تاريخ العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة”.

ويأتي تعليق توسك بعد استقالة بوريس جونسون، من منصب وزير خارجية بريطانيا وسط أزمة سياسية متنامية حول استراتيجية لندن للانسحاب من الاتحاد الأوروبي.

واستقال جونسون بعد ساعات من تقديم الوزير المكلف ملفّ “بريكست” ديفيد ديفيز، استقالته أيضا اعتراضًا على خطة تيريزا ماي، الجديدة الخاصة بـ”بريكست” التي تقترح الإبقاء على علاقات اقتصادية قوية مع الاتحاد.

يشار إلى أنه سيكون للبرلمان الأوروبي الكلمة النهائية في أي اتفاق حول بريكست في تصويت يتوقع أن يجري في نهاية 2018 ومطلع 2019.

شاهد أيضاً

نتنياهو: طلب حماس إنهاء حرب غزة سيفشل صفقة الأسرى ويقود إلى اجتياح رفح

قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الذي يزور …