قالت حركة “المقاومة الإسلامية “حماس”، إن الجلسة الاقتصادية التي دعت إليها الولايات المتحدة الأمريكية، والمقرر عقدها بالعاصمة البحرينية المنامة نهاية حزيران/ يونيو المقبل، تُعد “محاولة لفرض الرؤية الأمريكية على الشعب الفلسطيني”.
وشدد القيادي في حماس، سامي أبو زهري، عبر تغريده له على “تويتر”، على أن “الفلسطينيين لم ولن يفوضوا أحدا للتنازل أو المتاجرة بقضيتهم”.
وأضاف أن “الإصرار على عقد مؤتمر البحرين رغم الرفض الفلسطيني يشكل تورطا في صفقة القرن الأمريكية”.
والأحد الماضي، أعلن بيان بحريني أمريكي مشترك، أن المنامة ستستضيف بالشراكة مع واشنطن، ورشة عمل اقتصادية تحت عنوان “السلام من أجل الازدهار” يومي 25 و26 من الشهر المقبل.
وتستهدف الورشة جذب استثمارات إلى المنطقة بالتزامن مع تحقيق السلام الفلسطيني الإسرائيلي، وذلك في أول فعالية أمريكية ضمن خطة “صفقة القرن”.
و أكد رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، خلال جلسة الحكومة الأسبوعية، رفض بلاده لورشة العمل؛ قائلا إن “حل الصراع في فلسطين لن يكون إلا بالحل السياسي”.
في حين رفضلت الفصائل الفلسطينية الرئيسية، ورشة العمل، ودعت إلى الدول العربية إلى عدم تلبية دعوات المشاركة، والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني.
وفى سياق أخر قال “نادي الأسير” الفلسطيني، أمس الثلاثاء: إن أسيرين اثنين في السجون الإسرائيلية يواجهان أوضاعا صحية خطيرة، بعد 50 يوما من إضرابهما عن الطعام، رفضا لاعتقالهما إداريا، دون محاكمة.
وأضاف النادي في بيان، أن المعتقلَين عودة الحروب، وحسن العويوي، من الخليل (جنوب القدس المحتلة)، دخلا مرحلة صحية خطيرة.
وأوضح أن السلطات الإسرائيلية تُنكل بالمضربَين على مدار الساعة، وتتعمد المماطلة في الاستجابة لمطلبهما المتمثل بإنهاء اعتقالهما الإداري، لإنهاكهما وكسر إرادتهما.
والحروب (32 عاما) معتقل إداريا منذ كانون أول/ديسمبر 2018، وهو أب لعشرة أطفال، أما العويوي (35 عاما) فمعتقل منذ 15 كانون ثاني/يناير 2019، وهو أب لثلاثة أطفال، وقضى سابقا سنوات في الاعتقال، وكلاهما من الخليل.
يُشار إلى أن الاعتقال الإداري هو اعتقال دون تهمة أو محاكمة، يعتمد على ملف سري وأدلة سرية لا يمكن للمعتقل أو محاميه الاطلاع عليها.
ويمكن، حسب الأوامر العسكرية الإسرائيلية، تجديد أمر الاعتقال الإداري مرات غير محدودة، حيث يتم استصدار أمر اعتقال لفترة أقصاها ستة شهور قابلة للتجديد.
ووفق إحصائيات رسمية، فقد وصل عدد الأسرى الفلسطينيين إلى نحو 5700 أسير، من بينهم 48 سيدة، و230 طفلًا، و500 معتقل إداري، و700 أسير مريض